إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخر

“حلب”: تأهيل ساحة للمهرجانات الوطنية.. والأحياء الشرقية بانتظار الفرج!

مجلس المدينة يجهّز لمهرجانات تليق بنصر “حلب” ويترك المباني آيلة للسقوط!

سناك سوري_ حلب

زار رئيس مجلس مدينة حلب “معد مدلجي” ساحة “سعد الله الجابري” وسط المدينة للاطلاع على سير عمليات نقل مجسّم “أنا أحب حلب i love aleppo” إلى الجهة الجنوبية للساحة وفق ما أعلن المكتب الصحفي لمجلس المدينة.

وأضاف البيان أن “محافظة حلب” في طور إعداد دراسة من أجل تأهيل الساحة بشكل كامل بما في ذلك تحديث المسطحات المائية والمساحات الخضراء وفق تقنيات هندسية وعالمية على حد تعبير البيان.

كما أشار إلى أن عمليات تأهيل الساحة تهدف إلى تجهيزها لاستقبال “المهرجانات الوطنية”!، (جماهير الوطن أيمتين ممكن تدرسوا إعمار منازلهم ليرجعولا وتلاقوا ناس يشاركوكم المهرجانات الوطنية).

اقرأ أيضاً: هل حقاً هؤلاء يحبون حلب؟

وعلى الرغم من أن بيان مجلس المدينة لم يكشف عن التكاليف التي ستحتاجها عمليات التأهيل “العالمية” من أجل عيون المهرجانات “الوطنية” وحلقات الدبكة الوطنية، فإن تزفيت شارع أو ترميم مبنى آيل للسقوط شرقي “حلب” يبدو أكثر أهمية للمواطن الحلبي من تأهيل الساحة لتصبح صالة لاستقبال “الأعراس الوطنية”!.

وإن كان اهتمام مجلس المدينة منصبّاً على الاهتمام بالشكل الخارجي للساحة التي سيزورها أصحاب المعالي من الوفود القادمة لحضور المهرجانات فالأجدر أن يتذكر أن نصف المدينة الشرقي لا زالت الكثير من مناطقه على حالها منذ عودتها إلى سيطرة الدولة نهاية العام 2016! خاصة وأن بيان المجلس يقول أنّ المهرجانات يجب أن تليق بانتصار “حلب”! (تعو ندبك بالانتصار واتركولي هالبيوت المهدمة شو بدكن فيا المهم المهرجانات الرفاقية تصدح بالانتصار، ويلي بينخ أكتر بيكون منتصر أكتر).

من جهة أخرى حين يحضر الحديث حول إعادة الإعمار فإن الجهات الحكومية تتذرع بسياسات التقشف وقلة الموارد المادية فمن أين هبطت الميزانيات المالية لتأهيل ساحة؟ وعلى أي أساس تنتقي الحكومة أولوياتها في التأهيل والإعمار؟ هل إعادة تأهيل ساحة “سعد الله الجابري” غير المهدمة أصلاً أهم أم إعادة تأهيل مشفى “الكندي” مثلاً أو طرقات “الشعار” أو مباني “قاضي عسكر” أو إمداد الأحياء بعواميد الإنارة على الأقل وسط العجز عن إيصال الكهرباء إلى منازلهم بعد أكثر من عامين على انتهاء المعارك!.

اقرأ أيضاً: الله يديم الحكومة و زياراتها… هكذا تغير كل شي بلمح البصر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى