الرئيسيةحكي شارع

“سيدا”: لا حل يلوح في الأفق … وقبل سبع سنوات توقعنا أن النهاية سريعة

“سيدا”: تساهلنا مع الأخطاء الصغيرة واعتمدنا العقلية الاتكالية .. ومعركة عفرين تهدد النسيج السوري

سناك سوري – متابعات

أضاء السياسي والمعارض السوري “عبد الباسط سيدا”، في مقال له على أهم ما طرأ على “الثورة السورية” عقب انتهاء عامها السابع، معتبراً أن لاحلول تلوح بالأفق لاسيما من الناحية السياسية الإقليمية والدولية .
وقال سيدا في مقال نشرته صحيفة (الحياة) اللندنية «ثورة السوريين تنهي عامها السابع، وتقترب من شهرها التسعين، ومع هذا لا تبدو في الأفق معالم أي حلٍ قريب.. فالدول الكبرى لم تتفق بعد، والنهج ما زال هو نفسه منذ البداية: إدارة الأزمة».

وأضاف:«أما الدول الإقليمية، فهي تعمل من أجل تقوية نفوذها، وضمان إبعاد الأخطار المستقبلية المحتملة عنها، هذا في حين أن النظام العربي الرسمي بات مجرد اسم من دون أي يكون له وقع أو تأثير».

وحول استمرارية الحراك الثوري قال “سيدا”:«لم نكن نتوقع وقتها أن تستمر الثورة بالفعل كل هذه المدة، لأن المؤشرات في معظمها كانت بالنسبة لنا توحي بأن نهاية النظام باتت قريبة، وأن المجموعة الدولية الكبيرة التي أعلنت عن نفسها صديقة للشعب السوري كانت نشطة، وتصدر عن دولها الإعلانات المتكررة حول فقدان النظام للشرعية».
وأوضح:«تبين لنا أننا بتساهلنا مع الأخطاء الصغيرة الكثيرة، واعتمادنا العقلية الاتكالية، فسحنا المجال أمام تراكمات كميّة هائلة من الأخطاء التي أحدث منعطفات سلبية نوعية في مسيرة ممثلي الثورة الذي تحوّلوا بين ليلة وضحاها إلى مجرد معارضة ضمن إطار “الائتلاف” الذي تشكّل أصلاً بناء على توافقات ورغبات الدول من مجموعة أصدقاء سورية، تلك المجموعة التي سرعان ما ظهر بأنها كانت مجرد حشد متعدد التوجهات والنوازع، حشد لم يصمد في مواجهة تصلب المحور الروسي- الإيراني ».

وتابع قائلاً:«تبين لاحقاً أن الأمور كانت أعقد من قراءاتنا السطحية المتسرعة التفاؤلية، وأن الحسابات الواقعية هي من ماهية أخرى مغايرة تماماً للنزعات الرغبوية الطيبة».
وحول معركتي “الغوطة الشرقية” في “ريف دمشق” و “عفرين” بـ”ريف حلب” قال المعارض السوري:«الأولى تهدد توازن القوى في محيط دمشق ومركزها… أما الثانية، معركة عفرين، فهي تهدّد بتفجير النسيج المجتمعي السوري من الداخل، وتؤكد أن كرد سوريا باتوا ضحية المشاريع الإقليمية لحركات عابرة للحدود، ودول تستغلهم لتعزيز نفوذها، أو تتذرّع بالأخطار التي قد يشكلونها على أمنها».

واعتبر سيدا أن «الحسم العسكري لن ينهي “ثورة” السوريين أو يقضي عليها، بل ينقلها إلى مرحلة أخرى، يستعيد فيها السوريون ثورتهم المدنية الوطنية، ولكن بإرادة أقوى، وأكثر مناعة، وخبرات مكتسبة متكاملة متنوعة لا تُضاهى».

يذكر أن “عبد الباسط سيدا” كان رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في العام 2012 وقد وصل إلى منصبه هذا بالتوافق حسب ما أُعلن حينها.

اقرأ أيضا : “جورج صبرا”: “الثورة” انتصرت لكن “النظام” لم يسقط

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى