
تاجر حشيش لبناني في دمشق.. ماذا يفعل في سوريا؟
سناك سوري – بلال سليطن
هل تعرفون دمشق التي كتب عنها “محمود درويش، ونزار قباني، والجواهري” والمستشرقون والعابرون والخالدون، بالتأكيد قرأتم عنها بالكتب، وربما سكنتموها أو ربما عبرتم منها أو عرجتم إليها. أما أنا فأعرف دمشق “نوح زعيتر”، نعم “نوح زعيتر” تاجر الحشيش اللبناني الذي عليه “شي 100 قضية حشيش” في بلده لبنان المجاور لسوريا.
“نوح” يستطيع اليوم أن يزور دمشق، أن يلتقط صورة في ساحة الأمويين، نعم في ساحة الأمويين ومن خلفه السيف الدمشقي، مالذي يمنعه من ذلك، إنه يستطيع الذهاب إلى “حمص” أيضاً، ويستطيع التغني في جولاته على صفحات الفيسبوك، فهو يتجول بسوريا علناً من دون قلق أو خوف.
لماذا أنتم سلبيون هكذا، وتنظرون للنصف الفارغ من الكأس وتقولون كيف يستطيع “نوح زعيتر” دخول دمشق، ولا يستطيع دخولها “أدونيس”، أو تضيق على “محمد شحرور” فيغادرها ولا يعود إلا جثة، أو حتى “طيب تيزيني” قبل موته لا يستطيع أن يطل من نافذة شباك فيها خوفاً من سهام الجيران الذين حقنوا ضده، أو يمنع من العمل فيها “فلان” ويقصى عنها “فلان آخر” وووإلخ.
اقرأ أيضاً: عن الحشيش في سوريا العابر للحواجز والأنفاس
لماذا لا تنظرون للنصف الممتلئ من الكأس، البلاد فيها أزمة حشيش مضروب، فالمسؤولون في هذه البلاد بلا أدنى شك يستخدمون بغالبيتهم الحشيش المضروب بدليل ماوصلت إليه سوريا على مختلف الصعد والقرارات “الخنفشارية، والاستحمارية، والرجعوامبريالية” التي تصدر، وهم بحاجة لتغيير نوع الحشيش، والرجل معروف بأنه يزرع ويتاجر بالحشيش، وهو يقود أصلاً حملة تشريع الحشيش في لبنان، فلماذا لا يستفاد من حشيشه قصدي منه في سوريا ويأتي بالحشيش الأصلي للمسؤولين عساه حالهم ينصلح ويصدرون قرارات “منيحة” يستفيد منها الشعب المعتر، فكل القرارات المضرة التي أصدروها بالتأكيد سببها الحشيش المضروب الذي يستخدموه.(مافي كلام سببو الحشيش بصوت ياسر العظمة).
كما أنه “وبسلامة معرفتكن” سوريا تشجع رؤوس الأموال والتجار لزيارة سوريا هذه الأيام، والزلمي “تاجر” إي نعم “تاجر حشيش” بس بيبقى تاجر، ومعلومكم التجار إلهم دور مهم بعملية إعادة الإعمار، مثلاً تخيلوا نعيد الإعمار بحشيش مضروب، حتى ممكن يكون هدف الزيارة تشجيع الحكومة على تشريع زراعة الحشيش (رسمياً)، وهيك بساهم “زعيتر” بإعمار “زراعة الحشيش” في سوريا، مثلاً عنا أزمة زراعة قمح، وشعير، وقطن، وجاي واحد بيفهم بزراعة الحشيش نسكر باب البلد بوجهه والله عيب، مابصير هيك، شوفوا النصف المليان من الكاسة شوفوا.
اقرأ أيضاً: الشفافية التي نحتاج تطبيقها – بلال سليطين
هلا شو بدكم بالمفكرين والمنظرين والفلاسفة والمثقفين مثلاً، شو ممكن يعملوا بإعادة الإعمار، بيبنوها كتب وعلم ومعرفة مثلاً، إي مابطعموا خبز هدول ولا بيعملوا بنايات، هلا بيطلعلي حدا بقلي لكن الحشيش بعمر بنايات، مابعرف حسب اذا أصلي ولا مضروب.
أما مثلاً إذا كتبنا هلا عن “المفكر السوري سين” بيطلعلك كم حدا بيعرفه، وكم حدا بهاجمك وبيهاجمه لأنك كتبت عنه (حسب الموقف السياسي)، بينما اكتب عن “أبو علي نوح”، بتشوف شباب مثل الفلة وبنات مثل الوردة كيف بدافعوا عنه، مثلاً بيجيك واحد بقلك مو زاعجك غيره في 100 واحد أسوأ منه بالبلد، شايفين كيف الزلمي أحسن من 100 سيء ببلدنا، بعدين إذا مثلاً هلأ طبيب سوري مشهور بفرنسا وعامل أهم عمليات وحط صورة عالفيس كم واحد مقيم بسوريا بيكتبوا منور، 10… 20، بينما “أبو علي نوح” جاييه أكثر من 1000 منور، وأكثر من 11 ألف معجب، منشان تعرفوا قديش عم ينبذل جهد على تنمية وسوية ووعي الكائن السوري الفيسبوكي واهتماماته.
كمان بيطلعلي حدا بقلي والله كيف بيقدر واحد مطلوب مثل هذا يفوت عالبلد، وين الشباب الطيبة. هدول مابينقلهم إلا شو بدكم الشباب الطيبة تترك أمن الوطن وتشوف المطلوبين وتجار الحشيش يلي فايتن عالبلد.
أما هدوك الشباب يلي عايشين برا ومابيقدروا يفوتوا عالبلد ولا يقربوا صوب الحدود لأسباب متعددة، وقاعدين بقولوا معقول “زعيتر” بيقدر يفوت على سوريا ونحنا لاء، هدول لا يقال لهم إلا عيب عليكم، يعني شو بتعمل البلد فيكم شو بتستفاد منكم إنتوا كقوى بشرية وأيدي عاملة خبيرة بإعادة الإعمار، مقابل فائدة دخول “أبو علي نوح” والتقاطه صورة يحطها عالفيس ويشوفها العالم كلو ويعرف قديش “البلد آمنة والوضع كويس وكل مايقوله المغرضين مجرد كذب ودجل”، ويعرف المواطن تماماً حجم المؤامرة على سوريا.
اقرأ أيضاً: البطولة أن تمنع غرقه لا أن تنقذه.. عن طوفان اللاذقية