الرئيسيةيوميات مواطن

هل تشهد سوريا ارتفاعاً في أسعار المحروقات بسبب أزمة أوكرانيا؟

ارتفاع سعر برميل النفط عالمياً كيف يؤثر على سوريا

شهدت أسواق النفط عالمياً ارتفاعاً كبيراً على وقع الحرب في أوكرانيا حيث وصل سعر البرميل عالمياً إلى أكثر من 100 دولار صباح اليوم الخميس 24/شباط/2022 مع توقعات بزيادة سعره أكثر مع تصاعد الوضع العسكري والدبلوماسي عالمياً.

سناك سوري – بلال سليطين

هذا الواقع ولّد مخاوف عند شريحة واسعة من السوريين من تأثر أسعار المحروقات بالبلاد جراء هذه الأزمة خصوصاً وأن سوريا حررت نسبياً أسعار المحروقات وأصبح هناك شريحة مدعومة وأخرى تشتري بسعر التكلفة كما تقول الحكومة، ومع هذا الارتفاع فإن سعر التكلفة سوف يرتفع وإذا استمرت الحكومة في البيع بسعر التكلفة فهذا يعني أنها سَتُقر تعديلاً للسعر اضطرارياً.

الحكومة السورية سبق ورفعت سعر المحروقات عدة مرات وفي بعضها ربطت الارتفاع بارتفاع السعر العالمي وفق تصريحات حكومية رسمية، فكيف سيكون الحال عليه هذه المرة!؟

احتمالية رفع أسعار المحروقات من بينزين ومازوت وغاز في سوريا كبيرة جداً، خصوصاً وأن سوريا أقرت ميزانية العام 2022 وقدرتها 13 ألفا و325 مليار ليرة سورية وعندما ناقشتها وأقرتها كان سعر برميل النفط عالمياً يتراوح بين 75 و85 دولار، ورغم أنها لم تحدد السعر الأساسي لبرميل النفط الذي تم إقرار ميزانية المحروقات على أساسه، لكن من المستبعد أن يكون تم تحديدها على سعر يفوق 100 دولار وإنما منطقياً سيكون السعر مرهون بأسعار تقريبية للزمن الذي تم الاقرار به وهو ماحدث بتجارب ميزانيات سابقة أي أن السعر بين 75 و85 ما يعني أن السعر العالمي الحالي يمثل زيادة قد تصل إلى 25% على سعر الموازنة المحلية.

اقرأ أيضاً: أزمة أوكرانيا تؤثر على سعر الدجاج في سوريا… طمنونا عالتقنين

حكومة سوريا لا تخفي صعوبة توفير المحروقات أصلاً للمواطنين بسعر مدعوم، وقد كان موضوع الدعم مسار نقاش طويل خلال المرحلة الماضية والحديث عن دوره في عجز الميزانية، علماً أن هذا العجز عموماً بلغ في ميزانية 2022 أكثر من 4118 مليار ليرة سورية.

لكن كان لافتاً هذا العام أن الحكومة لم تعلن المبلغ الذي خصصته للمحروقات بعكس ميزانية العام الماضي، وقد يفسر الأمر أنها امتنعت عن الإعلان عنه لأنها كانت قد وضعت خطة تقليص الدعم ولم ترد أن يتضح الأمر من خلال الميزانية قبل الإعلان عنه رسمياً، وبإجراء مراجعه لميزانية دعم المحروقات 2021 فقد قدرت بالميزانية الرسمية بـ 2700 مليار ليرة (محروقات) والطاقة الكهربائية بـ 1800 مليار ليرة، وعدم إعلان مخصصات 2022 يثير مخاوف حقيقة من أن يكون تم تخفيض الرقم عن عام 2021 وبالتالي يصبح توفير موارد مالية بديلة لتأمين المحروقات مع تغيرات السعر عالمياً أمراً صعباً نسبياً على الحكومة ويزيد من عجز ميزانية الدولة ويعني الحاجة للاستعانة “بالبيع وفق سعر التكلفة”.

اقرأ أيضاً: سوريا.. رفع جديد في أسعار المحروقات

توفير المحروقات بالحالة الطبيعية يواجه صعوبة كبيرة في سوريا هذا من دون الأزمة الأوكرانية، وإن كان من المتوقع عدم تأثير أوكرانيا على مصادر النفط في سوريا كونها لا تأتي عبر طريقها عادة ولكن ربما تتأثر أي واردات قادمة من روسيا إلى سوريا.

الخوف من ارتفاع برميل النفط بشكل أكبر عالمياً وأثره على سوريا يؤرق الكثير من السوريين خصوصاً في ظل فصل الشتاء الذي لم ينته بعد ولم يستلموا مخصصاتهم له كاملة بعد، وبظل أزمة المحروقات الموجودة أصلاً بالوقت الحالي على اعتبار أن السعر المقر حالياً لا يتناسب مع قدرات السوريين المالية ودخلهم المنخفض وأي رفع للأسعار سيزيد من صعوبات السوريين.

يذكر أن روسيا شنت هجوماً عسكرياً على أوكرانيا فجر اليوم الخميس ما أدى لارتفاع كبير في أسعار النفط عالمياً.

اقرأ أيضاً: البعث تطالب الحكومة بإلغاء الدعم ومنح رواتب تكفي للمعيشة والسكن

زر الذهاب إلى الأعلى