نعت وزارة الصناعة العامل “محمد الأبيض”، الذي توفي يوم الخميس بعد تعرضه لطرش السائل المصهور من مادة الحديد. خلال عمله في فرن الصهر بشركة المنتجات الحديدية والفولاذية بـ”حماة”، الحادثة التي فتحت باب السؤال مجدداً حول بيئة العمل الآمنة، خصوصاً بعد تعدد الوفيات المشابهة مؤخراً.
سناك سوري-دمشق
وانهالت التعليقات على منشور الوزارة، للتعزية بالعامل، مقابل عدد كبير آخر تساءل عن توفر وسائل الأمان في مثل تلك المعامل الخطرة. كذلك عن اللباس الخاص بالعاملين الذين من المفترض أن يرتدونه في مثل تلك المهام الخطرة، متسائلين إن كان العامل قد ارتداه أم لا.
وقالت “نجاة”: «مافي عوامل أمان مافي لباس خاص يحفظ حياة عمال بعمر الورد عم يقوموا بواجبهم بهيك أعمال خطرة ليحافظوا ع إنتاج القطاع العام».
وفجّر عدد من زملاء العامل، مفاجأة مؤلمة، حيث قال “عزيز”، إن “الأبيض” توفي قبل أن يشهد تطبيق قرار الحوافز والإضافي الجديد. “تبع الـ300%”، والذي تم الإعلان عنه العام الفائت.
اقرأ أيضاً: جبلة: مطالب بالتحقيق بحادثة وفاة رشا رزق بعد سقوطها في عجانة المعكرونة
وبينما توفي “الأبيض” وهو رئيس قسم الأفران في المعمل متأثراً بإصابته، فإن زميله “ربيع الخطيب” تعرض لحروق في الصدر والطرفين السفليين. ويخضع للعلاج في المشفى، كما قال المدير العام للشركة “عبد الناصر مشعان”، في تصريح نقلته سانا.
وتوفي العامل “ابراهيم ابراهيم” 52 عاماً، حين سقط عليه باب حديدي في المدينة الرياضية بمدينة اللاذقية، بينما كان يؤدي عمله بحملة النظافة التي ينفذها مجلس المدينة. مطلع كانون الثاني الفائت.
وفي الشهر ذاته شهدت مدينة “جبلة” حادثة مأساوية، بوفاة الأربعينية “رشا رزق”، التي قالوا إنها توفيت نتيجة حادث مؤلم بعد سقوطها في عجانة المعكرونة بالمنطقة الصناعية.
وقبلها وتحديدا في كانون الأول الفائت توفي عامل البناء “سمير ابراهيم” نتيجة سقوطه من الطابق السادس في مول “جبلة” خلال عمله على “السقالة”. ليسعف بعدها مباشرةً إلى مستشفى “جبلة” الحكومي ويلفظ أنفاسه الأخيرة هناك متأثراً بإصابته.
مع تكرر تلك الحوادث، يبدو من المنطقي فرض رقابة صارمة على بيئة العمل سواء في القطاع العام أو الخاص، لتجنيب المزيد من الموظفين والعمال الوقوع في مخاطر مشابهة.
اقرأ أيضاً: وفاة عامل جديد باللاذقية بينما يقوم بعمله.. من يراقب أمن بيئة العمل؟
