الرئيسية

بيدرسون يواصل مساعيه … فما مصير اللجنة الدستورية؟

دمشق تنتقد اللجنة وموسكو تتمسك بها

سناك سوري _ دمشق

يواصل المبعوث الدولي الخاص إلى “سوريا” “غير بيدرسون” مساعيه لعقد جولة جديدة من مباحثات “اللجنة الدستورية” السورية في “جنيف”.

والتقى “بيدرسون” الخميس الماضي في “موسكو” بوزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، وأعرب المبعوث الدولي خلال اللقاء عن أمله في التوصل لاتفاق حول الأمور السياسية، داعياً للجلوس حول طاولة المفاوضات لبحث القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وأكّد “بيدرسون” الحاجة إلى متغيرات جذرية في المسار وتنفيذٍ للقرار الدولي 2254، فيما أعرب “لافروف” بشكل صريح عن تطلّع “موسكو” لعقد جولة جديدة من مباحثات اللجنة الدستورية مبدياً موقفاً روسياً واضحاً تتمسّك فيه بلاده بخيار اللجنة كمدخل للحل السياسي في “سوريا”.

وجاء الموقف الروسي، بعد خطاب القسم الذي أداه الرئيس السوري “بشار الأسد” وقال فيه أن البعض يحاول بدفع من “تركيا” الوصول إلى دستور يضع “سوريا” تحت رحمة الدول الأجنبية ويحول شعبها إلى مجموعة من العبيد والمطايا على حد قول الرئيس “الأسد”، الأمر الذي اعتبره مراقبون هجوماً من “دمشق” على اللجنة الدستورية.

اقرأ أيضاً:بيدرسون يقدم 5 مقترحات لمفاوضات اللجنة الدستورية المقبلة

في المقابل لا تبدو “الولايات المتحدة” والدول الغربية أكثر حماساً للجنة، بالرغم من أن البيانات الرسمية لتلك الدول لا تخلو من الحديث عن ضرورة تطبيق القرار 2254 الذي نصّ على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية برعاية أممية، الأمر الذي يتجسّد في مباحثات لجنة الدستور.

دول “أستانا” المتمثّلة بـ”روسيا” و “تركيا” و “إيران” خرجت في آخر اجتماع لها مطلع تموز الجاري ببيان مكرر قالت فيه أنها تجدد التزامها بدفع العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون بإشراف “الأمم المتحدة” وفق القرار 2254 ورفض أي تدخل خارجي وأي جداول زمنية مصطنعة على لجنة الدستور بحسب البيان.

ولا تزال محاولات “بيدرسون” لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المشاركة في اللجنة لا سيما وفد الحكومة ووفد المعارضة، من أجل التوصل إلى جدول أعمال الجولة المقبلة، دون نتائج تذكر.

وانتهت آخر جولات اللجنة يوم 29 كانون الثاني الماضي وأعلن “بيدرسون” حينها أن الأطراف المشاركة لم تتوصل إلى أي نتيجة ولم تتفق على موعد الاجتماع القادم، فما مصير اللجنة الدستورية؟

اقرأ أيضاً:النص الكامل لخطاب القسم للرئيس السوري بشار الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى