الرئيسيةسناك ساخن

هل يدخل قطنا تاريخ السوريين بأنه المسؤول الذي وفى بوعده؟

وزير الزراعة: سيكون عام القمح.. تعرفوا على مسؤولين قالوا سيكون “عام الكذا” ولم يكن كذلك!

سناك سوري-دمشق

أطلق وزير الزراعة “محمد حسان قطنا”، وعوداً بأن عام 2021 القادم سيكون عام القمح، في إشارة منه إلى إيلاء الاهتمام الكبير بهذا المحصول الاستراتيجي، بما يؤمن أقله اكتفاءاً ذاتياً من المادة عوض استيرادها، وتجنيب المواطنين خطر فقدانها مع تزايد ضغط العقوبات الغربية.

نشاط وزير الزراعة يبدو لافتاً منذ توليه الوزارة قبل عدة أشهر، لذلك فإن الحكم على حكاية “عام القمح” مايزال مبكراً، في الوقت ذاته فإن للسوريين مع مسؤوليهم تجارب غير موفقة بما يخص تصريحات “سيكون عام كذا”.

على سبيل المثال، قال وزير المالية السابق “مأمون حمدان”، إن عام 2018 سيكون «عام الأتمتة لكل مفاصل عمل وزارة المالية»، لكن هذا ما لم يحدث، وعاد “حمدان” ليقول شهر أيار الفائت، إن عام 2020 الجاري، سيكون عام إنهاء ملف التراكم الضريبي، لكن “حمدان” غادر الوزارة دون أن يحقق نبوءة أي من هذين العامين.

أواخر عام 2018، قال وزير الكهرباء السابق “محمد زهير خربوطلي”، إن عام 2019 سيكون عاماً كهربائياً لمدينة “حلب”، وستعود الكهرباء إليها خلال ذلك العام، لكن هذا ما لم يحدث، الوزير السابق عاد ليصدر وعداً جديداً ويمنح نفسه فرصة أخرى، حيث قال مطلع العام الجاري إن الكهرباء ستعود إلى “حلب” خلال عام ونصف، إلا أنه غادر منصبه دون تحقيق وعوده.

شهر شباط من العام 2019 الفائت، ألزمت حكومة “عماد خميس” نفسها بوعد جديد، حين تعهد رئيس الحكومة حينها بأن “سوريا” ستكون خالية من التهريب نهاية العام ذاته، لكن ما جرى لاحقاً أن الأسواق السورية غرقت بالمهربات، التي تتبختر فوق رفوف المحال التجارية بكل ثقة غير آبهة بوعيد أو وعد!، “خميس” غادر منصبه لكن المهربات بقيت!.

كذلك فإن المؤسسة السورية للبريد أعلنت العام الفائت بأنه سيكون عام البريد السوري ، إلا أنه لا إنجازات كبيرة تُحتسب لها خلال ذلك العام، ليحتسب أنه عامها!، ولا ننسى الشعار الذي أطلقه اتحاد غرف السياحة خلال العام ذاته بأنه سيكون عام السياحة لذوي الدخل المحدود ، وللأمانة فإن ذوو الدخل المحدود لم يكونوا قادرين على شراء مستلزماتهم الأساسية ليفكروا بالسياحة!.

استناداً إلى كل ما سبق، هل ينجو وزير الزراعة من فخ الوعود، ويدخل تاريخ السوريين من أوسع أبوابه، “حكاية المسؤول الذي وفى بوعده؟!”.

اقرأ أيضاً: هذا العام سيكون عام الكذا والكذا.. “المسؤول بيحكي” والمواطن “بيحط بالخرج” 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى