الرئيسيةحرية التعتيريوميات مواطن

نازحة سورية تلد طفلها بالشارع ومدير المخيم لا يجد سوءاً في ذلك.. “يمكن لأنها مو أخته”!!

المستشفى التركي في “جرابلس” سحب سيارة الإسعاف الوحيدة من مخيم “زوغرة” الذي يبعد 25 كم عن “جرابلس”!

سناك سوري-حلب

تعرضت نازحة سورية لتجربة مؤسفة جداً، حيث وضعت مولودها في الشارع لعدم توافر سيارة إسعاف في مخيم “زوغرة” قرب “جرابلس” الخاضعة لسيطرة فصائل “درع الفرات” المدعومة تركياً بعد أن قام محلي المدينة بسحبها قبل 15 يوماً.

وفي التفاصيل التي أوردها ناشطون عبر الفيسبوك فإن السيدة وصلت إلى مستوصف المخيم، حيث أخبروها أنها يجب أن تتوجه للمستشفى لأنها في حالة ولادة، فخرجت مع زوجها بحثاً عن سيارة، ليتركها في نقطة معينة لأنها تعبت ويتابع رحلة البحث، قبل أن تداهمها أعراض الولادة وتلد طفلها في الشارع بمساعدة من نساء المخيم اللواتي تجمهرن حولها.

اللافت كان تصريح مدير المخيم ويلقب بـ”أبو فراس”، الذي لم يستنكر ولادة السيدة بهذه الطريقة وسط الشارع، إنما استنكر الحديث عن سحب محلي “جرابلس” للسيارة، وأضاف في حديث نقلته وكالة “سمارت” المحلية: «المواضيع التي تتناقلها الصفحات والألسن والمجموعات، كلها كيدية ولها مصالح شخصية»، “ماتواخذوه يمكن خايف عالكرسي، لك حتى الكرسي بمخيم ببلادنا بينخاف عليها”.

“أبو فراس” أضاف وياليته ما أضاف: «لماذا لايلدون في الشارع»، وقد لاقى تعليقه هذا انتقادات واسعة، وتسائل النشطاء، «ترى لو كانت أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته هل كان ليقول ذلك»، وأضافوا: «الكرسي بتعمي القلب».

مدير المكتب الطبي في مجلس “جرابلس” المحلي ويدعى “عصام”، قال إن المجلس لا علاقة له بسحب السيارة، إنما إدارة المستشفى التركي في المدينة هي من ارتأت سحب السيارة.

مخيم “زوغرة” للنازحين السوريين يبعد عن مدينة “جرابلس” 25 كم ويفتقد للخدمات الطبية التي يحتاجها المرضى، ويزيد بعده عن المدينة العبء عليهم خصوصاً أن عدد السيارات محدود جداً وفي أوقات كثيرة لا تتواجد أصلاً.

وسبق أن أثار قرار المجلس المحلي لمدينة “جرابلس” وريفها أواخر شهر تشرين الأول الفائت، بنقل النازحين من المخيمات ضمن المدينة وحولها إلى مخيم “زوغرة” البعيد استياء النازحين، الذين رأوا في الخطوة عرقلة لأعمالهم، وأبدوا تخوفهم من طول المسافة دون تواجد سيارات كافية لنقلهم لأعمالهم وفي الحالات الطارئة كالمرض والإسعاف.

اقرأ أيضاً: استياء من قرار محلي “جرابلس” نقل النازحين إلى مخيم بعيد!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى