الرئيسيةسناك ساخر

ماذا لو قررت الحكومة تجريم تمسيح الجوخ كما فعلت بالجريمة الالكترونية؟

كيف ممكن يأثر هيك قرار عليكم أنتوا كمان؟

ستبدو هذه الفكرة كأنّها حلم لكثير من المواطنين لكن ماذا عن الذين اعتادوا عليها كيف ستبدو حياتهم دون تمسيح الجوخ. والمداهنة والمكياج وهم الذين اعتادوهم كضرورة للنجاح في أهدافهم أو في علاقتهم بالمسؤولين؟.

سناك سوري – حسام رستم

البداية من وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزيونية يمكن أن تتحول افتتاحية النشرات الإخبارية الرئيسية بالقول بـ”لا شيء يحدث اليوم للإبلاغ عنه”. وتنتهي النشرة الإخبارية بـ”نحن في انتظار أخبار جديدة، ربما غداً”.

كما ستشهد أعداد مواد الصحافة تناقصاً ملحوظاً وخاصة تلك الصحف الصادرة من الحكومة، والتعليق على ذلك النقص بـ( التأكيد ليس لدى الحكومة الكثير من المنجزات لنشرها اليوم).

وطبعا أكيد عندما يتم إعلان هذا الحظر، سيشعر بعض الأشخاص ممن اعتادوا اعتلاء المنابر بجميع المناسبات وإلقاء الخطابات الرنانة. بالإضافة إلى من مارسوا هواية التصفيق بالحزن والقلق من عدم قدرتهم على المداهنة والتملق مع السلطات.

وسيبحثون عن طرق أخرى للتعامل مع المشاكل الراهنة (يمكن إنشاء مؤسسات لتدريب هؤلاء على كيفية الانتباه لتمسيح الجوخ والابتعاد عنه، بالإضافة لتخصيص جائزة للأشخاص وخاصة فئة المحللين السياسيين و الاقتصاديين الذين يمكنهم التغلب على تمسيح الجوخ).

أو ربما سيتم إثر ذلك إطلاق قناة إخبارية جديدة أو منصة إعلامية جديدة تتبنى الشفافية التامة وتتفق مع قيم الحقيقة والموضوعية. وتركز على عرض الحقائق الصعبة التي يتجاهلها الإعلام التقليدي، وتعلن أنها لن تتلقى إرشادات من الحكومة، لكن النتيجة النهائية سرعان ما تتحول إلى مجرد شكر للمتابعين ثم تغلق بسبب النقص في التغطية وعدم وجود إعلانات وتدفق المال أو التمويل الحكومي.

ستجد بعض مؤسسات الدولة ووزاراتها ومن بينهم وزارة التجارة الداخلية و الاتحاد السوري لكرة القدم. نفسهم مجبرين على عدم إلغاء خاصية التعليقات على المنشورات في صفحاتهم الرسمية على الفيسبوك. والأخذ بعين الاعتبار مطالب وآراء الجماهير.

كما يمكن إنشاء وحدة مكافحة تمسيح الجوخ، (في ناس مغرضة عندهم رغبة في الانتقام من الحكومة بصورة غير مباشرة. هالشي ممكن يزيد في الرغبة عندهم بتمسيح الجوخ) لذلك ضروري يتم تعيين عناصر شرطة للتجول في الشوارع ومراقبة كل شخص. يقوم بتمسيح جوخ وفرض العقوبات بحقهم، تماماً كما يتم التعامل مع رقابة منشورات الفيسبوك والجريمة المعلوماتية.

بشكل عام، إذا تم إعلان عدم التملق كحظر رسمي، فإن ذلك سيعتبر خطوة مهمة نحو التغيير والنمو. وقد يفتح الباب أمام الرؤية والإبداع والتفكير الإيجابي، وبالتالي السماح بنمو البلاد وتطويرها، (ومنجي فايقين).

اقرأ أيضاً: على علمكم الجوخ بينغسل ولا حصراً بدو تمسيح؟ -رحاب تامر

زر الذهاب إلى الأعلى