الرئيسيةسناك كوروناشباب ومجتمع

كورونا.. مهندس سوري يصمم جهاز تعقيم أوتوماتيكي يُستخدم بالمشافي

“محمد ياسين”.. مهندس سوري ينجح بتركيب جهازه في مشفى الأطفال والحفة باللاذقية

سناك سوري – سها كامل

نجح المهندس “محمد ياسين”، رئيس قسم الصيانة في مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية، بتصميم جهاز تعقيم أتوماتيكي، تم تركيبه على مدخل الإسعاف في المستشفى، ماهو هذا الجهاز؟ كيف يعمل؟ ماهي أهميته؟ أسئلة أجاب عنها المهندس “محمد ياسين” لموقع “سناك سوري”.

المهندس “محمد ياسين”

الفكرة وليدة أزمة كورونا

يقول المهندس “ياسين” «نعيش أزمة عالمية وهناك عبء كبير على العاملين في القطاع الصحي، لذلك بدأت التفكير، نحن كمهندسين كيف نستطيع أن نساعد؟ ثم تابعت سُبل الوقاية المتخذة عالمياً، وجدت أن التعقيم من أهم الوسائل، لذلك بدأت بتصنيع جهاز تعقيم للمستشفى بعد الحصول على موافقة الإدارة ودعمها الكامل».

اقرأ أيضاً: سوريا: مشفى حكومي ينجح في تأمين احتياجاته من الكمامات ذاتياً

ماهي مكونات الجهاز وكيف يعمل؟

يشرح “ياسين” «يتكون من أدوات بسيطة جداً، و يعتمد على شبكة الهواء المضغوط المتوافرة في المستشفى، و بعض الحساسات والصممات والأنابيب، هذه جميعها أدوات تكلفتها منخفضة، نحتاج فقط أن نضع المعقّمات بداخله».

“ياسين” قام بتصنيع نوعين من أجهزة التعقيم «الجهاز الأول يعمل “أتوماتيكياً”، تم وضعه على مداخل المستشفى، بحيث يتعرض له جميع المراجعين أو المرضى، و بمجرد دخول الشخص من الباب يقوم الجهاز برش مادة معقمة “أتوماتيكيا” لمدة 8 ثواني، و هي مدة وجدناها كافية لدخول الشخص من المدخل ثم وقوفه ودورانه لمدة ثانيتين تحت الجهاز، ليدخل إلى المستشفى بعد أن يكون الجهاز عقمه بالكامل».

أما الثاني «فهو جهاز تعقيم يدوي بتركيز عالي، تم وضعه داخل الأقسام كـ “الحواضن” و “عناية الأطفال”، يسمح هذا الجهاز لأي شخص بتعقيم الشخص الآخر يدوياً، يحصل على التعقيم الكامل، في الحالتين إذا التزم الشخص بعد تعقيمه بالاجراءات الوقاية، تصبح البيئة كتيمة من الجراثيم بنسبة 100 %».

ماهي الفائدة من جهاز التعقيم؟

يقول “ياسين” «طبيعة الفايروس وانتشاره السريع تقتضي التعقيم، وهذا الجهاز يوفر عملية التعقيم أوتوماتيكياً لكل شخص دخل أو خرج من المستشفى، بالتالي يقلل من احتمال نقل العدوى أو انتشار “الفايروس”، كما يشكل عامل حماية مباشرة للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مع المرضى، للحفاظ على صحتهم ليتمكنوا من الاستمرار بالعمل».

يتابع “ياسين” «حسب المعلومات التي توافرت عن فايروس “كورونا”، إنه يعيش على الأسطح والثياب والمعادن لمدة طويلة، لذلك طبيعة عمل هذا الجهاز تضمن تعقيم الشخص بالكامل، لأنه سيقف تحت الجهاز، ويتعرض بشكل كامل للمعقمات، هذا أيضاً مهم للوقاية وقتل الفايروس إن كان عالقاً على الثياب مثلاً».

اقرأ أيضاً: درعا: صيدلية تهدي زبائنها مستلزمات الوقاية من كورونا مجاناً

ماهي الخطوة التالية؟

الخطوة الثانية بحسب “ياسين” هي أنه وبعد أن حصرنا الدخول إلى مستشفى الأطفال بمدخلين فقط، وركبنا جهاز التعقيم على هذين المدخلين، انتقلنا إلى الخطوة التالية وهي تركيب جهاز التعقيم في مستشفى الحفة كونه المستشفى الذي تم تخصيصه للحجر الصحي في “اللاذقية”.

وعن إمكانية تركيبه في مستشفيات أخرى يقول ” «أدوات الجهاز متوافرة، لا نحتاج إمكانيات مادية عالية فقط الهواء المضغوط وبعض الحساسات والصممات، لذلك أتمنى أن تتمثل الخطوات القادمة بتركيبه في باقي المستشفيات، لا أظن أنه يشكل عبء على أي مستشفى سواء كان خاص أو حكومي».

يذكر أن المهندس “محمد ياسين” يعمل منذ نحو 6 سنوات في القطاع الطبي، قام باختراع عدة أجهزة منها جهاز تسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وقاعدة للتسخين والتبريد السريع، إضافة إلى اختراعه محطات توليد أوكسجين للأفراد وللمشافي.

اقرأ أيضاً: سوريا: يافع يصمم ذراعاً الكترونية من بقايا محركات الألعاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى