هذا يا أيها القوم الصالحون، وبينما كنت أهمّ ببدء يومي المهني “بشي خبر ظريف”، صادفتني صورتين الأولى لسعر كيلو لحم العجل بتاريخ. 12 شباط 2021، والأخرى لسعر صحن البيض بالتاريخ ذاته.
سناك سوري-رحاب تامر
كيلو لحم العجل بـ5500 ليرة، “يا باطل”، وصحن البيض بـ1600 ليرة، وهذا “الحكي” ليس من زمن بعيد جداً. بل قبل سنتين وشهر تماماً من اليوم. إنو بجد كم لبثنا؟، ما كتير بس سنتين.
اليوم سعر كيلو لحم العجل 65 ألف. أي أن سعره قبل عامين لا يشتري حتى نصف أوقية منه اليوم، لأن سعرها 13 ألف ونصفها 6500. (إي وضروري اللحم يعني بلاه).
ولنعد لخيار البروتين الأرخص بالأحرى كان الأرخص، البيض، الذي بات سعر الصحن الواحد منه اليوم 24 ألف ويضم 30 بيضة. بينما كان ثمنه قبل عامين فقط 1600 ليرة وهي تشتري اليوم بيضتين بالتمام والكمال.
“ومنوصل عالراتب”، الذي كان بودنا الحديث عنه وأخذ لقاء حصري معه، ليعبر عن آرائه في ظل ما يجري اليوم من أحداث متلاحقة وسريعة. إلا أنه يصر على البقاء “متخلفاً” عن الجميع، لدرجة أنه مايزال موجوداً على باب الجامع بانتظار “حسنة ما”. ومن المرجح أنه لا يمتلك أي آراء، وحتى لو امتلكها فهو مثل باقي الفقراء في هذه البلاد، لا أهمية لآرائهم “لهيك يحتفظوا فيها لحالن”.
