الرئيسيةرياضةشخصيات سورية

“شكوحي” أمضى 16 عاماً يدافع عن مرمى “سوريا”

“عميد الحراس العرب” وحارس “جبلة” التاريخي

سناك سوري _ محمد العمر 

«اليوم يومك يا مالك» يعيدنا صوت المعلّق السوري الشهير “عدنان بوظو” إلى العام 1988، تحديداً إلى مباراة نصف نهائي “كأس العرب” بين منتخبي “سوريا” و”مصر” التي انتهت بالتعادل السلبي والاحتكام لضربات الجزاء.

وكان “بوظو” ينقل آمال الجمهور السوري المعلّقة على “مالك” حارس المرمى السوري الذي كان يرتمي بأقصى طاقاته دفاعاً عن مرمى المنتخب، والذي سينجح في التصدي لآخر ضربة جزاء مصرية معلناً بذلك فوز المنتخب السوري وتأهله للنهائي بينما تصدح أصوات الجماهير باسم “شكوحي”.

إنه “مالك شكوحي” المعروف بعميد الحراس العرب الذي دافع عن المرمى السوري طوال 16 عاماً منذ العام 1978، إضافة إلى تألقه محلياً مع عدة فرق في الدوري السوري منذ مطلع الثمانينيات حتى العام 2001.

ويروي الحارس المولود في “اللاذقية” عام 1960 خلال لقاء صحفي قديم مع موقع “الكرة السورية” أنه بدأ اللعب في فرق الأحياء الشعبية حتى بلغ العاشرة من عمره، وعلى الرغم من أن الجمهور السوري يعرف عن “شكوحي” أنه الحارس التاريخي لنادي “جبلة” بسبب السنوات الطويلة التي لعب خلالها في صفوفه، إلا أنه بدأ مسيرته الكروية مع نادي “حطين”.

اقرأ أيضاً:مهاجم سوري يسبق “رونالدو” بثلاثين عاماً

تدرّج “شكوحي” في فئات “حطين” حتى وصل إلى اللعب لفريق الرجال وانتقل منه بحلول العام 1979 إلى نادي “الجيش” الذي استمر معه 8 مواسم حتى عام 1987 حين انتقل إلى نادي “جبلة” النادي الذي سيمضي فيه معظم سنوات مسيرته الكروية الطويلة وسيحقق معه أبرز الإنجازات المحلية بتحقيق لقب الدوري السوري 3 مرات متتالية بين عامي 87 و89.

بموازاة ذلك كان “شكوحي” يقدم أداءً هاماً مع المنتخب السوري الأول وكان حارس المرمى السوري في أهم المناسبات سواءً في تصفيات كأس العالم 86 التي فصلتنا عن التأهل للنهائيات فيها مباراة واحدة أمام “العراق”، أو مشاركته مع المنتخب في نهائيات آسيا خلال نسختَي  84 في “سنغافورة” و 88 في “قطر”.

يقول “شكوحي” أنه كان أول لاعب سوري يحترف في “اليونان” إلا أن الظروف وقفت ضده، كما أنه تلقّى العديد من العروض الاحترافية للعب في صفوف الأندية الخليجية أو اللبنانية إلا أنه فضّل البقاء بين الجمهور السوري.

نجم عقدَي الثمانينيات والتسعينيات بقي حتى بلوغه 41 من عمره حارساً لـ”جبلة” وانتقل عام 2001 لنادي “القرداحة” الذي اختتم فيه مسيرته الكروية برصيد حافل من الذكريات والبطولات والإنجازات فيما اتجّه “شكوحي” إلى عالم التدريب بعد اعتزاله فدرّب حرّاس المنتخب السوري للناشئين وللشباب وحرّاس أندية “حطين” و “جبلة” و”الساحل”.

لا يزال اسم “مالك شكوحي” واحداً من أشهر أسماء نجوم المنتخب السوري خلال القرن الماضي بعد أن لعب مع منتخبات “سوريا” للشباب والرجال 90 مباراة دولية ولا زال كثير من متابعي المنتخب السوري حينها يتذكرون حركاته البهلوانية ودفاعه المستميت عن مرمى المنتخب السوري ليكون بالفعل حارساً تاريخياً لمرمى نسور قاسيون.

اقرأ أيضاً:نسور قاسيون لم يتجاوزوا الدور الأول في 5 مشاركات… العين على الإمارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى