الرئيسيةشباب ومجتمع

“سوناتا أسعد” في عمر 16 تكتب القصة والشعر… وحائزة على جائزة وزارة الثقافة السورية

ترافقها الورقة والقلم أينما ذهبت.. تلتقط الأفكار تكتبها ومن ثم في المنزل تجسدها بهدوء

سناك سوري-عبد العظيم العبد الله

في عمر الـ8 أعوام، نجحت “سوناتا أسعد” في إصدار أول قصصها المصورة، ثم تتالت منتجاتها الأدبية شعراً وقصة متأثرة بالبيت الثقافي الذي نشأت به، فوالدها الناقد والشاعر “أوس أسعد”، ووالدتها المترجمة “رغداء حسن”.

تقول “أسعد” وهي في الصف الثاني الثانوي العلمي، لـ”سناك سوري”: «منذ صغري أقرأ الشعر والقصة والرواية، لكتّاب عرب وعالميين، قرأت روايات، تهم الأطفال، وروايات أخرى مثل “عالم صوفي” لجوستان غاردر، والرواية التاريخيّة ” قطنا”، كما قرأت لعبد الله عبد وزكريا تامر ونازك الملائكة، وشعر بابا ومحمود درويش ونزار قباني، كانت تلك القراءات تحفزني كثيراً وتزيد من مخيلتي».

“أسعد” ذات الـ16 ربيعاً والتي حظيت بدعم كبير من والدها ووالدتها، كانت في مرحلة الدراسة الابتدائية تحتفظ دائماً بأوراق صغيرة في محفظتها، تدون فيها المشاهدات اليومية، والأفكار التي تعتري رأسها الصغير آنذاك نتيجة تلك المشاهدات، تضيف: «تكثر الأفكار عند العودة للمنزل، أعيد صياغتها، وأسأل أشخاص مهتمين مثل أمي وأبي عنها، ثم أصيغ منها قصائد شعرية».

تكثر المشاهد التي تحرك أفكار الشعر في رأس “أسعد”، التي تقول إن أكثر ما يثير في نفسها رغبة الكتابة هو رؤية المتسولين والمشردين، خصوصاً الأطفال وكبار السن منهم، تلك المشاهد لا يصعب رؤيتها أبداً في العاصمة “دمشق” حيث تقيم “أسعد” التي تنحدر من محافظة “اللاذقية”.

الشعر بالنسبة لها حالة متمازجة ما بين الواقع والخيال، والمهم أن تكون كل قصيدة موضحة لمعانٍ معينة تصل إلى داخل كل إنسان وتحاكي مشاعره وفق “أسعد”.

طالبة الثاني الثانوي تجد في حياتها المنظمة متسعاً من الوقت لممارسة هوايات أخرى، فهي تعزف على آلة “فيولا” منذ 7 سنوات بمعهد صلح الوادي للموسيقا، وترقص الباليه منذ خمس سنوات أيضاً، وهي أيضاً عضو في أوركسترا الأطفال، ومؤخراً قدمت سيناريو قصتها “فتاة الكرسي المتحرك” للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بهدف تحويلها إلى عمل للأطفال.

“سوناتا أسعد” الطامحة بالاستمرار بالكتابة ودخول المعهد العالي للموسيقى صدر لها قصة قصيرة بعنوان “مخيلة تتكلم بصمت”، عن مديرية منشورات الطفل بوزارة الثقافة، وقصة أخرى “الفتى والناي”، وفازت بمسابقتين للرسم قامت بهما وزارة التربية، نالت الجائزة وكرمت عليهما عام 2015، وبعد عامين فازت بمسابقة الشعر السنويّة الأولى للأطفال برعاية وزارة الثقافة، وعام 2018 فازت بالجائزة التشجيعية للشعر، أما قصتها “فتاة الكرسي المتحرك” نالت المركز الثاني عليها خلال احتفالية وزارة التربية.

اقرأ أيضاً: شعر وقصة السوري “أديب محمد” يدخلان مناهج التعليم في “السعودية” و”المغرب”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى