الرئيسيةسوريا الجميلة

شعر وقصة السوري “أديب محمد” يدخلان مناهج التعليم في “السعودية” و”المغرب”

“أديب محمد” طبيب وشاعر وقاص سوري.. خسرته بلاده بسبب الحرب وأهالي منطقته يفتقدون خدماته الإنسانية

سناك سوري-عبد العظيم العبد الله

دخلت بعض الأعمال الشعرية لطبيب الأسنان السوري “أديب حسن محمد” مناهج المرحلة الابتدائية في بعض الدول العربية كما في السعودية والمغرب، وهو ما منح طبيب الأسنان حافزاً أكبر للاستمرار بتجربته الشعرية إلى جانب استمرار عمله بمهنة الطب.

«حاسوب زيّن لي بيتي.. يرشدني يحفظ وقتي، ينقلني نحو البلدان ..يدخلني جسم الإنسان»، يدرس الطلاب السعوديون في الصف الثالث الابتدائي هذه الأبيات، التي سبق وأن كتبها الطبيب السوري، بينما يدرس طلاب الصف الثالث الابتدائي في المغرب قصته “فرشاة الأسنان” بعد أن تم اختيارها لتكون ضمن المناهج التعليمية هناك.

يعتبر “محمد” ابن مدينة “القامشلي” لـ”سناك سوري” أن دخول مؤلفاته المناهج التعليمية في الدول العربية، خطوة مهمة بالنسبة له ككاتب سوري، ويضيف: «هذان الإنجازان نتاج جهد كبير لي مع فنون الأدب منذ سنين طويلة».

كان عمره 27 عاماً، عندما نال الطبيب السوري جائزة “سعاد صباح” للإبداع الأدبي من دولة “الكويت”، أدمن كتابة الشعر وهو طالب في المرحلة الإعدادية، واتجه إلى كتابة الشعر للأطفال، يضيف: «أجد في الكتابة للأطفال متعة وتشويق كبيرين، الأمر الآخر الذي دفعني لكتابة هذا النوع من الأدب هو ندرة شعراء الطفولة في الجزيرة السورية آنذاك».

بدأ “محمد” رحلته الشعرية منذ العام 1999 قبل أن يغادر مدينته “القامشلي” عام 2011 هرباً من ويلات الحرب، إلى دولة الإمارات العربية حيث يعمل فيها الآن بعيادته الخاصة بطب الأسنان، بالإضافة إلى حرصه على المشاركة بالأمسيات الثقافية التي يحييها هناك.

ابن مدينة “القامشلي” والمولود فيها عام 1971 استمر في نهجه الاجتماعي والإنساني بدولة “الإمارات”، وتقديم خدماته للسوريين بشكل شبه دائم، وهو ما أكده لنا السوري “محمد مرعي” المقيم في الإمارات وهو أحد المرضى الذين يترددون على عيادة “محمد”: «كل من يزور عيادة الطبيب أديب محمد هنا في الإمارات يشيد بالثقافة الطبية العالية التي يملكها الطبيب، لذلك هو موضوع فخر لي ولكل سوري هنا يسمع به، كما أنه يولي اهتماما كبيراً بجميع مرضاه ومراجعيه».

للأسف فإن غياب “محمد” عن مدينته القامشلي” وإغلاق عيادته فيها بعد السفر، أدى لغياب دوره الإنساني الذي يفتقده مرضاه اليوم، يقول “صالح عنتر” أحد مرضاه السابقين في “سوريا”: «كان يقدم الخدمات المجانية لكل من يزور عيادته ويخبره أنه لا يملك ثمن المعاينة أو العلاج، بالإضافة إلى خبرته الطبية المشهود لها بالمنطقة، لذلك خسرناه كطبيب ناجح وإنسان يحب الخير ومساعدة الناس».

نال الطبيب الشاعر والقاص “أديب محمد” عدداً من الجوائز والشهادات، منها شهادة التقدير من بيت الشعر بدائرة الثقافة بحكومة “الشارقة”، و شهادة تقدير من اتحاد وكتاب أدباء “الإمارات” للمشاركة بنجاح أمسية شعرية في”أبو ظبي”، وكتاب تقدير من هيئة “الشارقة” للكتاب، لمشاركته في مقهى ثقافي.

حصل الطبيب السوري عام 1999 على جائزة “البياتي الشعرية” ثم جائزة “طنجة المغربية” لأفضل مجموعة شعرية مطبوعة لعام 2004 عن مجموعته “ملك العراء”، وجائزة مجلة “الصدى بدبي” عن الكتاب النقدي “القصيدة الومضة”، إضافة إلى عشرات الجوائز المحلية في الشعر والنقد والقصة على مستوى “الحسكة”و “سوريا” بشكل عام

“محمد” أصدر  عشرات المجموعات الشعرية داخل وخارج البلد منها “ملك العراء، سبابة تشير إلى العدم، البرية كما شاءتها يداك”،  وغيرها الكثير، بالإضافة لمشاركته في العديد من تحكيم المسابقات الشعرية والقصصية على الهواء التي تنظمها إذاعة (BBC) بالتعاون مع مجلة العربي “الكويتية”.

اقرأ أيضاً:رياضي سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة يحقق برونزية آسيا “للأصحاء”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى