الرئيسيةرياضة

حكايا الملاعب.. مشجعة نادي الساحل: التشجيع لا جنس له

“لمى عطية” لـ سناك سوري: لم أكتفِ بمشاهدة الرياضة بل قررت أن أكون جزءاً منها

سناك سوري – عمرو مجدح

في أول مرة حضرت فيها “لمى عطية” ابنة مدينة “طرطوس” ومشجعة نادي الساحل في الدوري السوري مباراة في الملعب كان الجمهور قليل لكنها كانت الفتاة الوحيدة وشعرت بأن وجودها بين المشجعين غريب ومثير للانتباه.

تقول “عطية” وهي خريجة كلية الحقوق في حديثها مع سناك سوري:«أعتقد أننا كمجتمع يجب أن نكون تجاوزنا مرحلة الحديث عن الفتيات التي تتابع وتشجع كرة القدم من الملعب لأن التشجيع لا جنس ولا لون ولا دين ولا ثقافة ولا بيئة له، فلماذا يجب أن تقتصر المتابعة والتشجيع على الشباب للأسف مجتمعنا مليئ بالصور النمطية وهناك من يصر على تكريسها من الجنسيين».

منذ الطفولة كانت لدى “عطية” ميول رياضية وتنقلت بين عدة رياضات من الجمباز إلى كرة التنس والسلة وتضيف:« لفتني أيضاً عالم سباق السيارة Formula One لاسيما وأن والدي كان يحرص على متابعتها وكان لدي فضول لمتابعة موديلات السيارات والألوان، ولا أنكر أنه في بداية متابعتي لمباريات كرة القدم أيضاً كان الاهتمام ينصب نحو شكل ووسامة اللاعبين أكثر من الأداء أمثال “ديفيد بيكهام وكرستيانو رونالدو ” وغيرهم وكنت أشترى صوراً لفريق ريال مدريد بينما كانت تفضل الفتيات في مثل عمري ألبومات “تامر حسني” و”نانسي عجرم” ولم أكتفِ بمشاهدة الرياضة بل قررت أن أكون جزءاً منها».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجع نادي الساحل الذي يحلم بملعب يليق بطرطوس

مع بداية الحرب في “سوريا” كانت “عطية” بعيدة عن المشهد الرياضي لكنها لا تنسى أول مباراة حضرتها لنادي الساحل في الدوري السوري وهي حسب حديثها من أكثر المباريات حماساً وقد لعبها الساحل ضد نادي جرمانا و تأهل من خلالها إلى الدوري الممتاز بعد أن هز شباك جرمانا 4/ 0

الألتراس دعم نادي الساحل في كل المراحل والمستويات في الفوز والخسارة رغم عدم توفر الإمكانيات المادية أحياناً، حسب “عطية” التي تؤكد أنهم استطاعوا خلق حالة خاصة وتنظيم للجماهير وأغلب مشاريعهم تطوعية ونابعة من محبتهم للفريق، تقول المشجعة: «لفتتني الكثير من الحالات منها شاب في الصف التاسع اشترى بمصروفه ألوان حتى يستطيع كتابة شعار ويشتري علم للتشجيع، سعيدة أنني عرفت واقتربت من مشجعي فريق بهذا الصدق».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. مشجعة الوحدة تدعو الفتيات للمدرجات: ستضبط ألسنة البعض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى