الرئيسيةسناك ساخر

الربع ساعة الأخيرة.. فلنتجاوز فخ المجاز نحو “جورة” الواقع – رحاب تامر

رئيس الحكومة لم يبالغ أبداً.. فنحن في الربع ساعة الأخيرة فعلاً وفق المنظور الحكومي الذي وعد بزيادة راتب ثم أصدرها بعد أكثر من عام ونصف

سناك سوري-رحاب تامر

استناداً إلى المقولة التي تُنسب للإمام “الشافعي”، «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، نستطيع القول إن الوقت قطعنا وطحننا وأحال عظامنا بودرة (يزهزه) عليها المسؤولون في هذه البلاد.

قبل يوم واحد من نهاية العام الفائت، قال رئيس الحكومة “عماد خميس” إن الحرب على “سوريا” في الربع ساعة الأخيرة، وهو تصريح قيل قبل سنوات عديدة على لسان (كذا حدا)، وخلصنا وما كانت هالربع ساعة تعرف تخلص، وبينما نجا المواطن العادي من فخ المجاز، يصر المسؤول على الوقوع فيه مراراً وتكراراً، (محكومون بالأمل هم).

حديث رئيس الحكومة قد يبدو منطقياً بالنظر إلى الرؤية والسياسة الحكومية الخدمية في البلاد، فعامل الوقت غير مهم على الإطلاق وقد تجاوزناه نحو عامل الانتظار، على سبيل المثال المشاريع المتعثرة التي مضى على بعضها 30 عاماً دون أن تُنجز، وهي أيضاً كما الحرب على بلادنا (تعثرها يعيش في الربع ساعة الأخيرة).

موضوع زيادة الراتب أيضاً، ظلّ حبيس الوعود الحكومية لأكثر من عام ونصف، والموظف ينتظر لدرجة أنه كان على ثقة تامة بأن الزيادة ستأتي على قدر الانتظار، وحين أتت حضرت على شكل 20 ألف مجازياً، وواقعياً لم تتجاوز الـ11000 في بعض حالاتها، (هاي الربع ساعة الأخيرة يلي ما منتمنى تخلص بلك في زيادة تانية بتبل الريق الناشف شي شوي).

مكافحة الفساد، التي يحدثوننا عنها منذ سنوات طويلة هي الأخرى (عجل الله فرجها) ماتزال في الربع ساعة الأخيرة (يلي ما كانت تعرف تخلص بعد كل هالسنين)، وبينما ننتظرها صدر قانون الجريمة الإلكترونية بدون مقدمات أو تصريحات تحذيرية كما في حال مكافحة الفساد، (يعني يلي بدو يفعل ما بيصرح بياخد قرار فوراً).

القضايا العالقة في المحاكم، تعتبر أبلغ مثال عن الربع ساعة الأخيرة وفق الرؤية الحكومية السورية، (بيفوت الواحد بقضية طلاق أو إرث مثلاً وبتاخدلا عشر سنين ولسه الربع ساعة الأخيرة ما بلشت).

وقس على الأمثلة السابقة، موضوع ارتفاع سعر صرف الدولار وتثبيته، ومكافحة الغلاء وإلزام التجار بالبيع وفق سعر الصرف الحكومي الحقيقي، وقانون العمل وقانون الإعلام، ووووو..الخ، من الأمثلة الأخرى.

تقول المواطنة السورية “مُنتظرة المأمولاتي” لـ”سناك سوري”: «أخبرت زوجي أني أعيش معه في الربع ساعة الأخيرة من عمر علاقتنا الزوجية وأنه لابد أن يوافق على الطلاق من دون شوشرة وقيل وقال ومحاكم ولعي قلب، وهو يرد علي منذ أربع سنوات الرد ذاته، يسخر مني ثم يدير ظهره ويمضي، وأنا صرت عمفكر اغلب الحكومة وخلي هالربع ساعة تجي، وعيش بعدها بالربع ساعة تبعيت لعي المحاكم ووجع القلب».

هامش: الله يستر ما تكون الحكومة عمتعيش الربع ساعة الأخيرة من عمرها!.

اقرأ أيضاً: “هلال” من روسيا: حزب البعث يتصدى للأفكار الهدامة.. ونحن في الربع ساعة الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى