الرئيسية

الأطفال السوريون يحتفلون بعيدهم في “ألمانيا”

رقصوا وغنوا وفرحوا.. لكنهم اشتاقوا لـ”غزل البنات” و”عرانيس الذرة”

سناك سوري-الياس كتور

بددت فرقة “سما سوريا” المسافة ما بين “سوريا” و”ألمانيا”، ومنحت الأطفال السوريين اللاجئين دقائق استثنائية عاشوا خلالها فرحة العيد، مستحضرين مع أهلهم بعض الذكريات القديمة عن العيد في بلادهم.

وتضمنت الاحتفالية التي أقامتها الفرقة في مدينة “فلينسبورغبمقاطعة “شليزفيغ هولشتاين” الألمانية، عرضاً مسرحياً بعنوان “الطمع”، بالإضافة لأنشطة تفاعلية مع الأطفال الذين صعدوا المسرح وقدموا مواهبهم أمام الجمهور الذي غص به المسرح.

يقول “سامح الكالي” مؤسس الفرقة لـ”سناك سوري”: «الهدف من الاحتفالية كان جمع الأطفال السوريين ومنحهم احتفالاً بمناسبة العيد، مع كل ما يعيشونه هنا من فقدانهم لعاداتهم وطقوس احتفالهم، فكانت فكرة الاحتفالية التي نفذناها وكانت سعادة الأطفال جائزة كبيرة لنا».

“عرانيس الذرة” و”غزل البنات”.. تفاصيل كثيرة يفتقدها الطفل السوري في بلاده الجديدة، ومع اندحار المعارك وتراجع حدتها في البلاد يأمل السوريون أن يعودوا مجدداً إلى بلادهم، كما تقول “لما” التي حضرت الاحتفالية مع طفلتها، تضيف: «للأسف هو عيد آخر يمر علينا، نعايد أصدقائنا وأقاربنا عبر الواتساب والفيسبوك والسكايب، نأمل حقاً بالعودة إلى بلادنا، بلادنا كما كانت قبل الحرب طبعاً، اليوم ورغم كل ألم البعد ندرك أن خيارنا السفر إلى هنا كان أفضل لأطفالنا، ربما إن لم نعد اليوم سيعودون هم مستقبلاً، فالدم بيحن كما يؤمن غالبية السوريين».

وتم في الختام توزيع الهدايا على الأطفال، وكانت “غفران” إحدى الأطفال المشاركين سعيدة جداً بهديتها، تقول: «عطوني عروس صغيرة رح تصير رفيقتي، لأن ماعندي رفيقة هون».

وأقامت الاحتفالية فرقة “سما سوريا”، التي تعنى بالأطفال السوريين بـ”ألمانيا”، ويقول القائمون عليها إن عملهم ينصب بمساعدة اللاجئين السوريين بالتأقلم مع المجتمع الألماني، ويحصلون على الدعم من المنظمات التي تعنى بشؤون اللاجئين والبلدية التي تهتم بالأطفال جداً، كما يؤكدون.

 اقرأ أيضاً: العيدية.. الحاضر الغائب في حياة السوريين وأطفالهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى