سناك ساخر

أنصار أبو عمشة يتجاوزون تمسيح الجوخ إلى تجفيف عرق القائد

أبو عمشة يثير الجدل مجدداً بمقطع مصوّر مع مسلحي فصيله

سناك سوري _ خاص

يتحلّق عادةً حول الزعماء والقادة مجموعة من الأنصار والأتباع ينهلون من أفكارهم ويدهشون من حضورهم الطاغي ويصغون إلى أقوالهم المأثورة.

لكن “أبو عمشة” كسر القاعدة فلا داعٍ معه لأن يكون قائداً عظيماً أو زعيماً ملهِماً أو صاحب أفكار كبرى، ولا داعٍ لأن ينطق أصلاً، يكفيه الوقوف بين أنصاره وسيتكفّلون بمهمة تعظيمه وتقديسه وهو يقف صامتاً بينهم.

“محمد جاسم” المعروف باسم “أبو عمشة” هو قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” المدعوم تركياً والمعروف باسم فصيل “العمشات” نسبةً لقائده المؤسس، وأكثر ما يعرف عن “أبو عمشة” إلى جانب انتهاكات فصيله بحق المدنيين، أنه يثير الجدل بين الحين والآخر بإظهار نفسه بصورة القادة العِظام من جهة ومديحه اللا محدود لـ”تركيا” و “أردوغان”.

اقرأ أيضاً: أبو عمشة يطلب من المُصفقين له عدم تبجيله ومدحه

وانتشر مقطع مصور قبل أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهر خلاله “أبو عمشة” بين حشد من الناس، وقال ناشطون إن المقطع جرى تصويره أثناء تخريج دورة “عسكرية” لمسلحي الفصيل في ريف “عفرين” شمال “حلب” والخاضعة لسيطرة العدوان التركي.

فبينما وقف “أبو عمشة” بثقة بين أنصاره بوجه خالٍ من الانفعالات كان يصغي إلى أحد الأشخاص الحاضرين، والذي كان يقرأ بارتباك تحت وطأة المشهد الجلل أمام القائد الصامت، نصاً مكتوباً يستجدي خلاله “أبو عمشة” لمساعدة النازحين.

لكن اللافت في المشهد أن أحد المحيطين بـ”أبو عمشة” لمعت برأسه فكرة جهنمية لكسب رضا القائد المقدام فبادر إلى سحب منديل ورقي ومسح العرق عن جبهة “أبو عمشة” ما استفز عنصراً آخر على الجهة الأخرى ودفعه لتقليد زميله ومسح عرق الـ”أبو عمشة” الذي بقي واقفاً دون حراك منتشياً بتمسيح الجوخ أو تمسيح العرق الذي أحاط به.

يذكر أن “أبو عمشة” سبق وظهر في مناسبة يستمع إلى قصيدة تمتدح بطولاته، والتي كان أبرزها إرسال مسلحي فصيله إلى “ليبيا” للقتال إلى جانب القوات التركية تطبيقاً للأوامر القادمة من “أنقرة”.

اقرأ أيضاً: قصيدة مدح لـ أبو عمشة على طريقة السلاطين قبل قرون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى