الرئيسيةيوميات مواطن

أسعار الألبسة متل النار.. المواطن يدفع فاتورة تعطل التجار!

مع اقتراب العيد سوريون يشتكون ارتفاع أسعار الألبسة.. وحماية المستهلك: ننتظر الشكاوي الرسمية حصرا!

سناك سوري دمشق – حلب – درعا – الحسكة

تشهد أسعار الألبسة ارتفاعاً غير مسبوق في مختلف أسواق المحافظات السورية، لاسيما بعد عودة المحال التجارية للعمل بقرار فك الحظر الجزئي.. فالتجار يحاولون تعويض خسارة تعطلهم، والمعنيون ينتظرون الشكاوى الرسمية، أما الضحية فكما العادة: المواطن المغلوب على أمره!.

الأسعار سياحية في “دمشق”

أمام أحد محلات الألبسة في شارع الصالحية المشهور وسط “دمشق” وقفت “إلهام عادل” تنظر إلى الأسعار التي بدت سياحية بالنسبة لها وتقول في حديثها مع سناك سوري :«البوط العادي سعره 10 آلاف وبنطال جينز بالكاد يُلبس بـ ٦٠٠٠، والقمصان والكنزات تبدأ أسعارها من عشرة آلاف، وبنطال كتان عريض ب١٦٨٠٠ليرة»، و وتوضح: هذا وأنا لا أدخل إلا المحلات التي أعرف أن سعرها مقبول.

سيدة أخرى التقاها سناك سوري في السوق ورفضت ذكر اسمها تجيب على سؤال هل اشتريتي شيء فتقول :«لا لم أشتر، سعر قميص بي بي ١٩ ألف، و سعر جاكيت جينز صيفي لعمر سنتين ٢٦ ألف و800 ليرة قبل الحسم، وبعد الحسم ١٩ ألف»، في حين ترى الشابة “غالية” من زبائن السوق نفسه، أن أسعار الألبسة في بعض المحلات مقبولة إلا أن أقمشتها ليست جيدة وكذلك موديلاتها».

في شارع “الحمرا” يقول صاحب أحد المحلات وقد تحفظ على ذكر اسمه: «حتى اليوم نبيع على الأسعار القديمة، مثلاً الفستان النسائي يبدأ سعره من ١٦ ألف لينتهي بـ٣٠ ألف، وبنطال الجينز يبدأ من ٦٠٠٠ ولا يتجاوز ٢٠ ألف»، مضيفاً: «مكاتب الجملة هي من تتحكم بالأسعار، فتضع كل يوم سعر حسب سعر الصرف، ولا يقدمون لنا فواتير حقيقية، وعندما يأتي التموين يحاسبنا على الفاتورة المتوفرة، ولا يحاسب مكاتب الجملة».

وفي رده على أسباب ارتفاع أسعار الألبسة في الأسواق يقول “علي الخطيب” مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمراسلة سناك سوري:«إن منتج الألبسة يعطي هامش ربح على القطعة، كذلك تاجر الجملة، لكن حسب رواج القطعة يزيد سعرها عند تاجر المفرق، فإن كانت القطعة مطلوبة يرفع سعرها ودور الوزارة أن تعود للفاتورة وتتعقب المخالف، سواء المنتج أم مكتب الجملة أو محل المفرق».

في الوقت نفسه يرى “تمام العقدة” مدير التسعير في الوزارة أن «سبب الغلاء حالياً هو اقتراب العيد وزيادة الطلب على الألبسة، والغلاء عموماً بسبب ظروف الحصار الاقتصادي، وآثار الحرب»، مضيفا: «دورياتنا موجودة على مدار الساعة، وندقق على بطاقة المواصفات لكل قطعة، ونعول على ثقافة الشكوى عند المواطنين، حتى الآن لم يصلنا أي شكوى بخصوص أسعار الألبسة أو الأحذية ومكاتبنا مفتوحة»، ويؤكد العقدة أن أسعار الألبسة حاليا فوق قدرة المواطن الشرائية، لكن التركيز اليوم ينصب على أسعار المواد الأساسية الغذائية وتأمينها ومراقبتها، حسب قولة.

اقرأ أيضاً:صناعي: أسعار الألبسة ترتفع 25%.. التجار يريدون تعويض خسائر العطلة!

الأسعار مرتفعة في “حلب” أيضاً

أسعار الألبسة في “حلب” مرتفعة أيضاً والتجار يشتكون من توجه الناس هذه الأيام لشراء المواد الغذائية وضعف الإقبال على شراء الألبسة.

“سعاد عبد الكريم” من ذوي الدخل المحدود قالت لمراسلة سناك سوري:« سعر الفستان البناتي عمر 6 سنوا،ت 15 ألف ليرة سورية و الحذاء 6 آلاف و ثمن البنطال النسائي 9 آلاف ليرة سورية والبلوزة 10 آلاف والحذاء 9 والحقيبة 6 آلاف، وبالتالي يصبح مجموع ما أحتاجه لي ولطفلتي من ملابس العيد، حوالي 55 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ فوق قدرتي.

وحول إجراءات ضبط أسعار الألبسة في أسواق حلب اكتفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “أحمد طرابيشي” بالقول :«تتم متابعة كافة الشكاوي فيما يخص مخالفات البيع بسعر زائد أو الاحتكار، علماً أنه يتم تكثيف الدوريات على الأسواق خلال شهر رمضان».

اقرأ أيضاً:“دير الزور”.. شراء ألبسة العيد مهمة مستحيلة والأصعب معرفة سبب الغلاء!

في درعا نسبة ارتفاع أسعار الألبسة 100-200 %

تراوحت نسبة زيادة أسعار الألبسة في “درعا” خلال هذه الفترة من العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ما بين 100-200%، الأمر الذي يعني أن شراء ملابس لأسرة مكونة من خمسة أفراد ستتراوح تكلفتها اليوم بين 80 – 150 ألف ليرة.

تقول “هبة حسين” ربة منزل في درعا لمراسل سناك سوري:« كل شي غالي »،  وأضافت بصحبتي طفلين ثمن ثيابهما تجاوز ٦٠ ألف من النوع المتوسط بدون الأحذية طبعاً، ومثلها “هديل محمد” التي أكدت أن الراتب قد لايشتري سوى قطعة واحدة في حال أرادت شراء بضاعة بنوعية ذات جودة عالية.

اقرأ أيضاً:حماية المستهلك تكشف عن مخالفات الألبسة والتموين تنفي

للتجار في المدينة مبرراتهم يقول صاحب أحد المولات الذي طلب عدم ذكر اسمه:« أول هذه الأسباب ارتفاع أسعار المواد الأولية فبعد أن كنا مصنعين لكل منتج ونملك معامل النسيج نستورد اليوم جميع الأقمشة من الخارج، والثاني هو انتشار فيروس كورونا الذي أدى لإغلاق الأسواق الصينية التي كنا نستورد منها، إضافة لشكوى تجار الجملة وأصحاب المشاغل وورشات الخياطة من ارتفاع الأجور بشكل عام فالخياط كان يتقاضى سابقاً مبلغ 100 ليرة عن كل قطعة ينتجها، يطلب اليوم ألفي ليرة سورية ناهيك عن ضرائب المالية وتكاليف الشحن والذي يرتبط بانخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار.

بدوره يؤكد مدير التجارة الداخلية في “درعا” الدكتور “يحيى العمر” أنه لم تصل أي شكوى من أي مواطن بخصوص غلاء الملابس علماً أن دورياتنا بالحالة العادية مستمرة بعملها على مدار الساعة واستقبال الشكاوي، ويتم التأكد خلال تلك الجولات من تقيد البائع بالإعلان عن السعر أو الالتزام بالتسعيرة وجودة المنتج، ولم نلحظ أي ارتفاع بالأسعار، وفي حال لمسنا ارتفاع بالأسعار سنفرض العقوبة اللازمة بحق المحل المخالف فوراً.

الحسكة:أسعار مخفضة على بضائع الموسم السابق

تقول “صفاء علي” مواطنة من الحسكة:«إن أسعار الألبسة الموجودة في محلات المدينة اليوم مقبولة بشكل عام كونها بضاعة قديمة من موسم سابق والتجار يجرون عليها عروضاً لتصريفها حيث اشتريت قطعاً نسائية مختلفة بسعر 3500 ليرة سورية لكل قطعة لكني أتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعاً واضحاً مع بدء استجرار التجار الموديلات الجديدة بعد فك الحظر الذي فرضته الإدارة الذاتية بسبب كورونا».

أصحاب محلات الألبسة يشكون من الضرر الكبير الذي لحقهم خلال فرض الحظر الكلي، فيقول “رامان علي” صاحب أحد محلات الألبسة في حديثه مع سناك سوري:« في بداية الحظر كانت لدي ألبسة شتوية والآن يجب عليّ بيع ملابس صيفيّة، وهي غير متوفرة ونحن في موسم العيد»، في حين يؤكد “نوزاد علي” بائع ألبسة أطفال من النوعية المتوسطة الجودة التزامه بالأسعار القديمة وعدم رفعها مثلما يفعل البعض مع كل ارتفاع لسعر الدولار، موضحاً أن أسعاره تتراوح بين 4000  و 7000 ليرة  سورية حسب نوع القطعة».

المراسلون: عبد العظيم عبدالله- هيثم علي – بريوان محمد- لينا ديوب

اقرأ أيضاً:أسعار ألبسة الأطفال “نار وتهديد”.. لينا ديوب

سيدة تشتري لأطفالها ألبسة في درعا
عروض الألبسة في الحسكة
واجهة أحد محلات الأحذية تظهر فيها أسعار الأحذية في “حلب”
أسعار ألبسة الأطفال في أحد محلات مدينة حلب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى