الرئيسيةسناك ساخر

هامور الحلاب.. ظلّ يحلب بقرته دون إطعامها حتى خسرها!

بعد موتها.. ندب حظه وتساءل: لماذا لم تصمد أكثر من ذلك؟

رفض “هامور الحلاب” الاستماع لنصائح وإرشادات الجيران والأهل وحتى الأصدقاء، بالكف عن “حلب بقرته” الوحيدة التي يملكها، بالطريقة “الجائرة” التي يقوم بها، ما أدى به في النهاية إلى فقدانها، دون أن ينفعه الندم على مافات.

سناك سوري-رحاب تامر

كان “هامور الحلاب” يقسو على بقرته كثيراً، يحلبها صباحاً ومساءاً دون أن يوفر لها أي طعام كافٍ، لضمان استمرار إنتاجها، في أحد الأيام انتظر خروج “روثها” بفارغ الصبر، بعد أن قبض ثمنه من جاره الفلاح، إلا أن “الروث” كان شحيحاً جداً لا يغطي الثمن الذي قبضه “هامور الحلاب”، ليستشيط غضباً ويبدأ بركل البقرة وإرغامها على “الإطراح” دون جدوى.

في تلك الليلة عاقبها عقاباً شديداً، فمنع عنها العلف القليل الذي يقدّمه لها، لكنّ النتيجة لم يكن كما يرغب، ففي المساء لم يكن هناك حليب “لحلبه”، ومهما حاول شدّ “ضرعها” لم يكن يحصل على أي قطرات، والبقرة التي بدّت علامات التعب بادية على وجهها، وجسدها الذي كادت عظامها تخرج منه لشدة نحولها، أطلقت أصوات خوار قوية، أبدى “هامور الحلاب” انزعاجه منها وظلّ ينهرها لتصمت بعد أن أثار صوت خوارها انزعاجه الشديد.

اقرأ أيضاً: عاجل: سوريون قرروا رفع الدعم عن الحكومة

استمر الحال على ما هو عليه، طيلة أيام كثر، وبدأت البقرة بالتهالك، ما دفع بعض الجيران لتقديم نصيحة لصاحبها “هامور الحلاب”، بأنّ عليه أن يطعمها علفاً كافياً، ليضمن استمرارية إنتاجها، لكنه تحجج بقلة إمكانياته المادية التي لا تسمح له بإطعامها حتى حاجتها، وهو يريدها أن تنتج ليحسن من أحوالها وأحواله، لكنّ البقرة “الغشيمة” لم تفهم هذه المعادلة، وأعلنت لفظ أنفاسها الأخيرة في تلك الليلة.

وجد “هامور الحلاب” نفسه منهاراً، بعد أن فقد بقرته، لم يعد هناك لا “روث” ولا “حليب” ولا “بقرة”، كله اختفى في لحظة واحدة، وبدأ بالندب والعويل متسائلاً، “لماذا لم تصمد بقرتي أكثر من ذلك!”.

اقرأ أيضاً: مسؤول يعلن الخروج من عنق الزجاجة إلى خرم الإبرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى