الجماهير تحتشد في الملعب لمواجهة كورونا…مشجع متحمس يحرق كمامته
الجماهير تحتشد في الملعب لمواجهة كورونا…مشجع متحمس يحرق كمامته
سناك سوري – حسام رستم
يستقبل الملعب عشرات آلاف المواطنين (جمهور)، قد يظن البعض أنهم جمهور جاؤوا لتشجيع مباراة كرة قدم، وهم مخطئون تماماً فالجماهير هدفها “مواجهة كورونا”.
الجمهور -عفواً – المواطنون هم خط الدفاع الأول دائماً ضد المؤامرات الكونية، والكورونا تحمل الكثير من صفات المؤامرة كما أخبرتنا بعض النخب وكشفت لنا سرّ (ما في شي اسمو كورونا) إلا أن تلك النخب ذاتها والمؤمنين بها ذاتهم بدأوا بالدعاء حين سمعوا بإصابة ترامب بالفيروس وتوجهوا بالشكر للكورونا -بنسخته غير المؤامراتية-.
ماعلينا بالعودة للمباراة، فقد رفع الجمهور سقف تحدياته “يا نحنا يا كورونا”، أظهروا استنكارهم وغضبهم لمّا وصل اليه هذا الفيروس العاق من أعمال ونتائج بالأشهر الماضية … وبمبادرة فردية قام أحد المشجعين بحرق كمامته تنديداً وتحقيراً وسط التصفيق والصافرات.
مع صافرة البداية كان الجمهور يقترب أكثر من بعضه البعض، في مشهد يدل على التلاحم، أمسكوا أيدي بعضهم بعضاً وكانوا أقرب لبعضهم من أي وقت مضى وكأن شعارهم “تعا لعنا كورونا”.
مقابل ذلك شهد الملعب تسجيل حالة ذعر وغياب للفيروس الأشد فتكا ..فكيف لهذا الصغير أن يتحدى هذه اللوحة الفسيفسائية التي شكلها المواطنون!؟.
استمر التلاحم والتلاصق والتعاضد أكثر من ساعة ونصف تيقن بعدها المشجعون والمسؤولون عن هذا الحدث العظيم أن الكورونا مجرد وهم وأنهم انتصروا عليها انتصاراً ساحقاً.
وفي المساء عدت إلى المنزل شاهدت التلفاز كانوا يتحدثون عن 13 ألف إصابة في دولة أوروبية خلال يوم، ضحكت عليهم وقلت يالعارهم لا يعرفون كيف يكون التلاحم الاجتماعي في مواجهة المؤامرات.
اقرأ أيضاً: إصابات كورونا بمدارس سوريا 101 .. والحصيلة العالمية تتجاوز 35 مليوناً