الرئيسيةحرية التعتير

ضحية سوري حاول الوصول لبولندا … عائلته حضرت الجنازة عن بعد

مزيد من ضحايا اللجوء ... مقابل حالمين بالهروب من الداخل

فارق السوري “أحمد الحسن” الحياة عن 19 عاماً فقط، أمضى لحظاته الأخيرة يحاول اجتياز الحدود بين “بيلاروسيا” و”بولندا” أملاً في الوصول إلى “أوروبا”.

قضى الشاب السوري أثناء محاولته عبر نهر حدودي بين البلدين ودفن مساء أمس على الضفة البولندية من النهر، حيث تمت الصلاة عليه في مسجد بقرية “بوهونيكي” شمال شرق “إيرلندا” ودفن في مقبرة مخصصة للمسلمين على بعد آلاف الكيلومترات من بلاده.

عائلته التي تنحدر من “حمص” حضرت جنازته عن بعد من خلال هاتف طبيب سوري يعيش في المنطقة منذ سنوات، فيما نقلت وكالة “فرانس برس” عن أحد أفراد العائلة أن “أحمد” كان ينوي متابعة دراسته التي بدأها في مخيم للاجئين في “الأردن”.

حكاية الشاب السوري قد تبدو مأساوية لكن الأكثر مأساوية أنها مرّت مرور الكرام في زحمة مآسي السوريين، أولئك الذين لم تكتفِ الحرب بأن أبعدتهم عن بلادهم بل اختارت لهم أكثر الطرق معاناة وخطورة.

تعيد المشاهد الواردة من الحدود البيلاروسية مع “بولندا” والتي شهدت سقوط 11 ضحية أثناء محاولتهم العبور نحو الضفة الأخيرة، وسط معاناة الآلاف من العالقين بما فيهم الأطفال والنساء من ظروف البرد والجوع والحاجة إلى المساعدة، تعيد صور ضحايا قوارب الموت الذي ابتلعهم المتوسط حين كانوا يحاولون العبور نحو “أوروبا”.

بينما وفي الداخل السوري يتزايد الحديث عن رغبة الشباب بالهجرة، وعن موجات جديدة ستخرج من البلاد مع أول فرصة لها، فضلاً عن تكرر حالات الاحتيال التي تعرّض لها سوريون من قبل مهرّبين خدعوهم بالقدرة على نقلهم إلى “أوروبا” وغيرها، ما يهدّد بألّا يكون “أحمد” آخر ضحايا الحلم بالهروب من جحيم الحرب.

سناك سوري _ متابعات

اقرأ أيضاً:بينهم سوريون … طالبو لجوء عند حدود بيلاروسيا محاصرون في العراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى