أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخر

حكومة سنغافورة تعزف على وتر الإنجازات .. التصفيق أهم من النقد

منشورات النقد تعطّل مسيرة الإنجازات وتضيّع وقت السادة المسؤولين .. أخفِضوا أصواتكم

أخفضوا صوت النقد في وجه الحكومة الحساسة لأن أصواتكم ومنشوراتكم تعطل عليها مسيرة الإصلاح والتغيير والانتقال إلى دولة حديثة، إلى “سنغافورة” التي نحلم بها جميعاً.

سناك سوري _ ناقد سابق

لقد منَّ الله عليكم بحكومة حساسة وذات مشاعر جياشة وكل ما تحتاجه سكوتكم وتسليمكم بالثقة بها، حكومة إنجازات وأفعال لا أقوال، وأنتم؟ آه منكم أنتم تزعجونها بالنقد وهذا السعي غير المبرر لرفع سقف الحريات.

حكومة التحرير و”سنغافورة” الجديدة فعلت لكم كل شيء، الرواتب ارتفعت والأسعار أيضاً، العدالة تحققت والانتهاكات أيضاً، القمع زال من البلاد والحرية أيضاً، إنجازات لا تتوقف من مذكرات التفاهم إلى المعَارض والمهرجانات الاحتفالية بالنصر، ولا زلتم تزعجون مسيرة الإصلاح تلك بنقدكم اللاذع.

تخيّل فرقة موسيقية أمام جمهور صامت ومنزعج، بالتأكيد لن تجود عليه بالألحان بل ستحتج على جمهورها الجامد وتتوقف عن العزف، وكذلك الحكومة تحتاج إلى “مصفقين” ولا يلزمها متذمرون يخرجونها عن انسجامها الموسيقي وإبحارها في الإنجازات.

ومن بعد سؤال “وين كنتوا من 14 سنة” و”وين كان صوتكن ع أيام النظام البائد” صارت الذريعة اليوم أن هذه الأصوات الناقدة تعطّل مسيرة البناء وتقف في وجه الدولة الجديدة ولا تريد خيراً لـ”سنغافورة”، وكل هدفها الهدم حتى تكاد تكون “ثورة مضادة”، اتركوا حكومتنا وشأنها لتحكم كيفما شاءت فهي أدرى منكم بمصالحكم ومصلحة الوطن وهي الأصلح لقيادة “سنغافورة” نحو مستقبل واعد.

أما أولئك الذين يقولون أن نقدهم يهدف للإضاءة على الأخطاء ومواضع الخلل ومساعدة الحكومة على الإصلاح فكل ما يفعلونه هو إضاعة وقت السادة المسؤولين في الرد على مزاعمهم، هل ستكونون أفهم من الوزير؟ من أنتم لتنتقدوا حكمة القيادة؟ والسؤال الأهم: “وين كنتوا من 14 سنة؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى