أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

وحدات الحماية الكردية تنسحب من منبج بموجب اتفاق تركي أميركي

واشنطن تتفق مع أنقرة على وحدات الحماية

سناك سوري-متابعات

أعلنت وحدات الحماية الكردية في بيان حصل سناك سوري على نسخة منه انسحابها من “منبج” السورية، بعد عامين على انتشارها فيها عقب معارك مع تنظيم “داعش”.

البيان أغفل الاتفاق الأميركي التركي ولم يأتي على ذكره، بل حاول التركيز على تضحيات مقاتلي الوحدات في معركة “منبج” وقلل من موضوع الانسحاب معتبراً أن من انسحب هم فقط المستشارين بينما القوات الحقيقية انسحبت منذ زمن وسلمت المدينة لمجلس عسكري محلي.

وأشار إلى أنهم مستعدون للعودة إلى منبج في حال اقتضت الحاجة.

الوحدات التي تقترب كثيراً من واشنطن وتبتعد عن دمشق، انسحبت بموجب اتفاق أميركي تركي جرى عقب لقاء وزراء خارجية البلدين، وأعلن عنه وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قبل أيام، وأعلن حينها أن نموذج الاتفاق يجب أن يطبق في المستقبل على الرقة وكوباني ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب”.

اقرأ أيضاً: أوغلو: احتلال منبج السورية يحسّن العلاقات بين واشنطن وأنقرة

الانسحاب يأتي بعد خسارتها لـ عفرين عقب عدوان تركي مدعوم بمقاتلي الجيش الحر، أسفر عن تشريد عشرات الآلاف من سكان المدينة.

وكانت الوحدات تعول كثيراً على واشنطن التي بدت وكأنها خذلتها هذه المرة، وقررت تحسين علاقتها مع “أنقرة” على حساب وجود الوحدات في منبج.

ورجح مراقبون أن تكون “أنقرة” دفعت ثمناً كبيراً لتغيير وجهة نظر “واشنطن” حول “منبج” فقبل أيام قليلة كان الحديث يدور عن قواعد فرنسية في المدينة، وتسليم الدور الأميركي فيها إلى الفرنسيين، مع ازدياد الكلام عن اتساع هوة الخلاف بين “أنقرة” و”واشنطن”، قبل أن يتفق الطرفان على مصالحهما في المدينة السورية، بينما يبدو أن أكبر الخاسرين هم “قسد” و”وحدات حماية الشعب”، الذين تلقوا الصفعة الثانية لهم من حليفتهم “أميركا” بعد الصفعة الأولى في مدينة “عفرين”.

اقرأ أيضاً: “فرنسا” تكثف حضورها في “منبج” و”تركيا” ممتعضة!

النص الكامل لبيان القيادة العامة لوحدات حماية الشعب:

“في إطار استراتيجيتنا العامة في وحدات حماية الشعب (YPG ) لمحاربة و ملاحقة الإرهاب تلقينا دعوة من مجلس منبج العسكري للقيام بحملة عسكرية لتحرير مدينة منبج من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في الربع الأول من العام 2016 ، وبناء على هذا النداء وفي إطار تفاهم مع القوى الدولية والإقليمية بما فيها تركيا قامت قواتنا بالتنسيق مع التحالف الدولي للاستجابة لنداء أهلنا في منبج و بدأت الحملة التحريرية في الأول من حزيران عام 2016 حيث استمرت الحملة لأكثر من شهرين تكللت بالنصر و دحر الإرهاب من المدينة و أجزاء كبيرة من ريفها بعد أن قدمت قواتنا خيرة مقاتليها في حربها ضد الإرهاب، و تكللت هذه التضحيات ببيان تحرير مدينة منبج في 15 / 8 / 2016.

بعد أن تم تحرير المدينة و استتب فيها الأمن و السلام ، أعلنت قواتنا تسليم زمام الأمور في منبج لمجلسها العسكري بتاريخ 16 / 11 /2016 ، و الذي كان عليه أن يضطلع بالحماية والدفاع عن المدينة ، حيث قامت قواتنا بالانسحاب من المدينة، عبر بيان رسمي علني، تخلله عرض عسكري أمام شاشات التلفزة و وسائل الإعلام كافة.

بناء على طلب مجلس منبج العسكري بقيت مجموعة من المدربين العسكريين من قواتنا في منبج بصفة مستشارين عسكريين لتقديم العون للمجلس العسكري في مجال التدريب، و ذلك بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي، حيث استمر عملهم منذ ذلك الحين حتى ساعته، و الآن بعد مضي أكثر من سنتين من عملهم المستمر، و وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي، في مجالات التدريب قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ( YPG ) سحب مستشاريها العسكريين من منبج.

إننا في وحدات حماية الشعب ( YPG ) نؤكد للرأي العام و لأهلنا في منبج، بأن تضحياتنا هناك كانت جزءاً من واجبنا لتحريرهم من براثن الإرهاب الداعشي الذي كان يشكل خطراً على البشرية جمعاء، واستكمالنا لمهمتنا هي رسالتنا للعالم أجمع بأننا ماضون قدماً في ملاحقة الإرهاب و دحره و نشر السلام و الطمأنينة في المناطق المحررة ، و بالمثل فإننا نؤكد بأن قواتنا ستلبي النداء فيما إذا اقتضت الحاجة أن نقدم الدعم و العون لأهلنا في منبج عندما يقتضي الأمر ذلك.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى