الرئيسيةحكي شارع

نائب سوري: رفع أسعار الإنترنت يضعف الأمن الوطني

وزير الاتصالات: نرفعها لنحقق العدالة … والنائب يرد

سناك سوري – متابعات

طالب النائب البرلماني “نبيل صالح” بدعم حزم الأنترنت من قبل الحكومة السورية للمواطنين مثلما تدعم الخبز، كونها تساهم في تقديم المعرفة المجانية للمواطنين الرازحين تحت عجلات الضرائب الحكومية التي تمنع عنهم هذه المعرفة بقراراتها.

وجاءت مداخلة النائب الإعلامي بحضور وزير الاتصالات والتقانة الدكتور “علي الظفير” تحت قبة “مجلس الشعب” الذي انهالت عليه أسئلة النواب، مطالبينه بعدم رفع أسعار خدمة النت في “سوريا”، حيث رد “الوزير” على ذلك: «أنه لا يوجد حزم ولا باقات، وإنما هناك سياسة الاستخدام العادل للنت لكي لايتساوى المواطن العادي مع صاحب “الكافيه نت”، حيث يربح واحدهم مليوناً ونصف المليون في الشهر. فالدفع سيكون بحسب حجم الإستهلاك، متل الكهرباء على سبيل المثال».

وكان رد النائب “صالح” على كلام الوزير بالقول: «منذ الاستقلال دأبت الدولة السورية على توفير المعرفة لمواطنيها بشكل شبه مجاني، في التعليم والإعلام والثقافة، بينما نرى حكومتنا اليوم تضغط على وزاراتها لاختراع ضرائب جديدة، ومضاعفة الضرائب القديمة مع ثبات أرقام رواتبها لموظفيها، واستمرار إضعاف مناعتهم ضد الفساد».

“صالح” ربط بشكل غير مباشر بين رفع أسعار استهلاك الإنترنت وإضعاف الأمن الوطني بقوله: «اليوم، وبعد تجربة سنوات سبع من الحرب، بتنا نعرف أن “الأمن الوطني” مرتبط بزيادة مستوى المعرفة لدى المواطنين، بينما نرى سياسة الحكومة هي رفع تكلفة المعرفة التي يبتغيها المواطنون عبر شبكة الإنترنت». “أصلاً ما بيحبو المعرفة فهي مضرة للعقل، وتفتح عمل الشيطان “.

اقرأ أيضاً “من تم ساكت” البرلمان يقر قانون جرائم المعلوماتية!

وتابع “صالح” في منشور على صفحته في فيسبوك رصده موقع سناك سوري: «في الوقت الذي تقدم لنا محركات البحث الأجنبية معرفتها مجاناً، فإن “وزارة الاتصالات” تضع بواباتها عليها وتبيعنا الهواء المجاني بالحزمة والباقة، وهذا لا يصب في صالح أمننا الوطني، حيث بات الانترنت حاجة ضرورية للناس مثل الخبز، ويستحق الدعم الحكومي بدلاً من مضاعفة أسعاره، وذلك لإعادة ترميم نسيج المجتمع السوري الذي مازالت عجلات سيارة الحكومة تمرّ فوق أعناق أفراده، وهي تصم أذنيها عن صراخهم».

وقدم النائب احتجاجه الشديد على قطع شبكة الأنترنت في “سوريا” بحجة الامتحانات، حيث تتكرر الأزمة شهراً كل سنة، وتتسبب بخسائر لوزارة الاتصالات وسائر المؤسسات والمواطنين.

يذكر أن النائب “صالح” يدأب على نشر مداخلاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تعطي صورة نسبية عن بعض مايحدث داخل مجلس الشعب الذي يبدو وكأنه في اجتماع “سري” على الدوام، ولا يعرف المواطن عما يجري داخله إلا القليل القليل، رغم أنهم نواب عن المواطنين.

اقرأ أيضاً وزير العدل يتجاهل الفساد والرشاوي في المحاكم السورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى