الرئيسيةيوميات مواطن

مواطن محتار بأمره: ضاعت هيبة يلي لازم اشتكيلن!

قصة واقعية: على وزن “روح بلط البحر”.. السمان والسائق والصيدلاني للمواطن: روح اشتكي!

سناك سوري-دمشق

أبدى مواطن سوري استغراباً من مجمل الحالة التي يعيشها في البلاد، خصوصاً مع موضوع الشكوى التي لا أحد من المُخالفين يعيرها أي أهمية، متسائلاً بالتالي عن “هيبة يلي بدو يشتكيلن”.

وقال المواطن لـ”سناك سوري” مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن معتمد الخبز يبيعه 6 أرغفة خبز، بسعر 150 ليرة سورية، ثم تأتيه رسالة بأنه اشترى 3 ربطات خبز وهي من حقه بموجب البطاقة الذكية، وحين يستفسر من المعتمد، يقول له: «روح اشتكي».

وطبعاً حكاية “روح اشتكي”، لا تنتهي عند رغيف خبز، (هذا يلي كنا نستعاروا من عند الجيران بزمناتنا)، يقول المواطن ويضيف: «سائق السرفيس إجرتو 75، بتعطيه 100 ما بيرجعلك 25 وبيقلك روح اشتكي، بتروح عالكازية لتعبي، بيعبيلك 26 ليتر بنزين وبتجيك رسالة بـ30 ليتر، بتسأله بيقلك روح اشتكي».

اقرأ أيضاً: خبز الذكية بحماة.. مواطن: عطونا 6 خبزات ووصلتنا رسالة بـ3 ربطات!

«بتروح على بياع الخضرة، بيرفعلك سعر كيلو البندورة مرتين وهو عميزينن، بتسأله بيقلك روح اشتكي»، يقول ويتابع سرد معاناة “روح اشتكي”، قائلاً: «صاحب السوبرماركت بيكويك بالأسعار، وبيخبي المواد وبيقلك روح اشتكي، الصيدلاني كمان بيرفع الأسعار على كيفه، وبيقلك ما عندي هالدواء، بتسأله ليش، بيقلك روح اشتكي».

ثقافة الشكوى التي يطالب بتعميمها وزرعها بين المواطنين غالبية المسؤولين السوريين، يبدو أنها أتت أُكلها، فوفق المواطن، حتى بالطريق إن تعرضت لحادثة دهس من قبل إحدى السيارات، ينزل سائقها ليقول لك: «لا تفتح تمك، روح اشتكي».

يقف صديقنا المواطن حائراً، من ثقة المُخالفين بأنفسهم، لدرجة يخيل إليه أنه قد يكون على خطأ، ويقول: «طيب لمين بدي اشتكي، والله راحت هيبة يلي بدي اشتكيلن».

ويتشارك كل من المسؤول والمُخالف، في حضهم المواطن على تقديم الشكاوى بشكل دائم، ليصار إلى معالجتها على ما يبدو، ومما سبق نستنتج أن المواطن يمكن أن يكون المُخالف الحقيقي والوحيد في هذه المعادلة، وإلا من أين يستمد المُخالفون من التجار وغيرهم تلك الثقة بحض المواطن على تقديم شكوى ضدهم، يبدو أنهم يثقون بقوانين بلادهم وعدالتها بشكل منقطع النظير، (حلوة منقطع النظير كلمة مثقفة عفكرة).

ملاحظة: القصة السابقة ما دخل بنات أفكارنا فيها، هي قصة واقعية حدثت مع أحد مواطني “سوريا”.

اقرأ أيضاً: التجارة الداخلية تعد باستجابة سريعة.. هل تفكر أن تشتكي مثلهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى