الرئيسيةسناك كوروناشباب ومجتمع

كورونا تضاعف معاناتهم.. ذوي الاحتياجات الخاصة: نحتاج من يساعدنا!

انقطعت المساعدات عن “علي” .. بؤس حال أهله يشعره بعجز مضاعف

سناك سوري- نورس علي

يحز في نفس “علي خضور” الشاب الذي لم يغادر كرسيه المدولب منذ سبعة وعشرين عاماً نظرات الحزن في عيني والديه والإرهاق المادي الذي يسببه لهم لاسيما في ظل ظروف العزل المنزلي وتوقف الجمعيات الأهلية عن منحه بعضاً من احتياجاته الخاصة التي ارتفع ثمنها كثيرا خلال الفترة الماضية.

يحلم “خضور” بتخفيف عبء مستلزماته الخاصة عن أسرته وممارسة هواياته الرياضية والفنية لكن وضعه الصحي وعدم قدرته على المشي الذي يرافقه منذ طفولته بسبب خطأ طبي يحد من كل أحلامه ويجعلها غير قابلة للتحقيق.

“خضور” ابن أسرة ذات دخل مادي متوسط، والديه موظفين وله من الأخوة شاب وشابة في المرحلة الجامعية، تضطر العائلة في كل شهر لإجراء العمليات الحسابية اللازمة لتقسيم الدخل حسب احتياجات كل أفراد الأسرة ومنه “علي” الذي يقول في حديثه مع سناك سوري:«رواتب الوظائف الحكومية محدودة ويضطر أبي وأمي لتقسيمها حسب الحاجات الأكثر إلحاحاً للعائلة ومنها 16 ألف ليرة سورية لي بشكل خاص لتأمين سعر خمس عبوات من فوط العجزة التي أستخدمها بشكل يومي نتيجة حالة الشلل والتي جعلت أمي رفيقة دربي وملهمة أفكاري مرافِقة خاصة ودائمة لي رغم كبر حجم جسمي وزيادة وزني الذي بالكاد تستطيع تحريكه».

حالة الشاب”خضور” من ذوي الحاجات الخاصة ليست الوحيدة في مدينة “بانياس” فهناك أيضاً مايقارب 75 حالة مماثلة وفق ما أكده “إبراهيم إبراهيم” عضو مجلس إدارة “جمعية الزللو الخيرية” التي كانت تساعد “علي” بحسب إمكانياتها بتأمين “فوط العجزة”، لكن اليوم بات الحصول على هذه الفوط حلم بالنسبة له نتيجة ضعف القدرات المالية للجمعية وارتفاع أسعارها أضعافاً، فتكلفة تخديم الحالات المسجلة لدى الجمعية شهرياً تصل لحوالي مليون ونصف المليون وهذا يفوق قدراتهم المالية المعتمدة أساساً على التبرعات الأهلية المحلية.

وكانت دراسة محلية نشرتها صحيفة قاسيون مؤخراً بينت أن تكاليف المعيشة للأسرة السورية المؤلفة من 5 أشخاص في دمشق 430 ألف ليرة سورية شهرياً، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو أمر ينطبق على باقي المحافظات هذا في حال كان جميع الأفراد سليمين فكيف سيكون حال الأسر التي لديها حاجات إضافية أخرى؟

اقرأ أيضاً:“محمد” عندما يدفعك التهميش للندم على عدم الهجرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى