قصف متبادل بين “سوريا وتركيا” في ريف “حلب”
هل تنذر هذه المناوشات بقرب المواجهة التركية السورية؟
سناك سوري-متابعات
شهدت عدة قرى وبلدات بريف “حلب” عمليات قصف متبادل واشتباكات منذ مساء الأربعاء حتى صباح يوم “الخميس”، بين الجيش التركي والفصائل الداعمة له “درع الفرات” من جهة، و “القوات الحكومية” وحلفائها من جهة أخرى، بحسب ما أفاد ناشطون ووسائل إعلامية.
وبحسب المصادر فإن القصف المدفعي التركي استهدف نقاط تابعة للقوات الحكومية في بلدة “تل جبين” “بريف حلب الشمالي”، لترد القوات الحكومية بالمثل وتستهدف الموقع مصدر القصف التركي في بلدة “عندان” “بريف حلب”.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي والفصائل الداعمة سيطرت على قريتي “كيمار” و “براد” بعد مرور حوالي أسبوع على انتشار القوات الحكومية وحلفائها فيها، لافتةً إلى بدء موجة نزوح لأهالي “كيمار” و “براد” وسط حدوث تدمير لبعض المعالم في قرية “براد” الأثرية.
يأتي ذلك بعد تمكن الجيش التركي والفصائل الداعمة من السيطرة على “عفرين” بريف “حلب” الأحد الماضي، ضمن العدوان العسكري الذي بدأت به “تركيا” على مناطق سيطرة الوحدات الكردية بريف حلب في 20 كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضا : “تركيا” تواصل قصف قرى “عفرين”
الخارجية التركية: سنطرد “الكرد” من الحدود مع “سوريا” إذا لم تطبق “واشنطن” خطة “منبج”
في سياق متصل قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن “أنقرة” ستطرد “وحدات حماية الشعب الكردية” من منطقة الحدود مع “سوريا” ما لم تتوصل لاتفاق مع “واشنطن” على خطة لإخراج الجماعة من “منبج” “بريف حلب”.
وأكد “جاويش أوغلو”، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء تركية، إن التركيبة السكانية لمدينة “منبج” شرقي حلب، ستحدد طبيعة إدارة شؤون المدينة وأمنها، بعد خروج عناصر “الوحدات الكردية” الذين يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” منها.
وشدد على أن جميع المناطق التي يوجد فيها “ب ي د” الذي تعتبره أنقرة الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني “ب ك ك”، تعتبر هدفا مشروعا لتركيا.
وكانت “تركيا” أعلنت قبل أيام أنها توصلت إلى اتفاق مع “واشنطن” للإشراف على انسحاب “الوحدات الكردية” من “منبج”، إلا أن “قوات سوريا الديمقراطية” نفت علمها بذلك، كما أن “منبج” تقع تحت سيطرة الوحدات الكردية المدعومة من “أمريكا” منذ عام 2016 وتنتشر في محيط المدينة قوات روسية.
اقرأ أيضاً: “أميركا” و”تركيا” تفاهمتا على منبج السورية!
