الرئيسيةحكي شارع

في مؤتمر دولي مفترض.. كيف اختار سوريون التعريف ببلادهم؟

أبو حيدر.. بطاقة ذكية.. أبجدية أوغاريت.. يبدو أن بلادنا غنية جداً!

سناك سوري – دمشق

في إجابته على استبيان طرحه سناك سوري أمس الأحد، جاء فيه “أنت مدعو لحفلة تعارف دولية وطلب منك إحضار ثلاث أشياء تمثل بلدك مالذي ستحضره”، أكد “وسام” أنه سيأخذ معه كل شيء بالشناتي، لأنه عندما يخرج لحضور الحفلة لن يعود إلى “سوريا”، في حين اعتبرت “منال” أنها ليست مضطرة لحمل أي شيء لأنهم عندما يرون الأشخاص سيعرفون أنهم سوريون.

إجابات السوريين الذين علقوا على الاستبيان، صبت في غالبيتها بخانة البطاقة الذكية والكهرباء والمازوت والغاز والطوابير التي عانوا منها خلال السنوات الماضية، لكن “غدير” سيأخذ معه شريط كهربا مقطوع مايدل على عدم الكهرباء في البلد، و قنينة مي فاضية وتدل على عدم وجود مياه، وصوبيا بلاستيك تدل على عدم توفر المحروقات والبطاقة الذكية مرفقة مع ربطة خبز يابس.

اقرأ أيضاً: سوريا: اكتشاف جديد .. الشباب يهاجرون والصناعيون باقون لا داعي للقلق

“وسام” قال أنه سيأخذ معه «خريطة أرض مغتصبة، تمثال لمسؤول يرتشي، و كتاب يحوي شعارات وطنية و خطط تنموية»، ومثله “داليا” التي ستأخذ معها هونولولو والمؤامرة و أحد كهنة معبد آمون، أما “يامن” سيأخذ المسؤولين السوريين كافة الذين يستحيل أن يتواجد مثلهم.

بينما اختارت “عفراء” أن تأخذ معها، “أبو حيدر” جوية والمساعد “جميل” وشادر معونة، في حين ستأخذ “رهان” «الليرة السورية الحجر كما كنا نسميها وعلبة دواء فارغة ورغيف تعفن».

“إباء” وجدت أن التعليقات على الاستبيان محزنة فعلى الرغم من أن السؤال تخيلي إلا أن الجواب يجب أن يكون واقعياً، حسب رأيها وقالت أنها ستأخذ معها «تمثال أورنينا و أبجدية أوغاريت و مقطع فيديو لطبيعة بلادي الجميلة صيفاً».

معاناة السوريين في الحصول على رغيف الخبز وليتر المازوت وجرة الغاز دفعت الكثيرين لاعتبارها من المقتنيات النادرة التي تمثل حياة السوريين الغارقة بالظلم، حيث قالت “مرام” بأنها ستأخذ معها رغيف خبز، ليتر مازوت، جرة غاز، أما “ياسر” فأجاب بأنه سيأخذ قرص شنكليش وقطرميز مكدوس وشنتة سليق.

اقرأ أيضاً: مغترب يشعر بالحنين للطوابير والبطاقة الذكية والتقنين

تصريحات المسؤولين السوريين  وخسارات المنتخب السوري لكرة القدم في مبارياته مؤخراً، من الأمور الهامة التي اعتبرها البعض تصلح للتعبير عن واقع السوريين ومنهم “فراس” الذي قال :«البطاقة الغبية، رسالتين متطابقات، المنتخب السوري».

لم تنسّ “لوتس” ماعانته الأمهات السوريات خلال سنوات الحرب واعتبرت أن أفضل مايمثل السوريين، هو دموع الأمهات وويلات الشعب.

معاناة الشباب والخريجين الجامعيين الذين لم يستفيدوا من شهاداتهم التي بقيت معلقة على الجدران، دفعت “صبا” للقول بأنها ستأخذ معها شهادتها الجامعية المنقوعة بالخل والملح، وأضافت عليها البطاقة الذكية وشي مستحاثة من البلاد ألا وهي جرة الغاز فاضية طبعاً، ومثلها “وسام” الذي قال:«شوية شهادات ضحكوا علينا فين وكبينا كل مصارينا وعمرنا مشان ورقة عالحيط مابتطعمي خبز حاف».

اقرأ أيضاً: الحكومة تحتاج عمال فئة خامسة “انقعوا شهاداتكم الجامعية”

الفوارق الطبقية التي ظهرت خلال سنوات الحرب، جعلت “روليت” تفكر بأن تأخذ معها «واحد فقير، وواحد مسؤول، وواحد كان منتوف ماشبعان الأكل وصار معو شوية مصاري وفكر حالو ابن عز هدول الغالبية هلا بمجتمعنا».

بدوره” عزام” اعتبر أن أفضل مايمثل السوريين اليوم هو :«كيلو صمود وباكيت ممانعة وشريط مسجلة كاسيت حصراً للمسؤولين يلي بيضلوا يقولو اصمدوا ومانعوا وهني مصروفين اليومي قد راتبي سنتين لقدام..وكاسيت حصراً لأن الفلاشة أو ال CD مو النا..نحنا كتير علينا الحمام الزاجل بالتطور».

اقرأ أيضاً: طابور ميسي يثبت نجاح البطاقة الذكية السورية .. بيعوه بالفرنسية للتجارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى