في سوريا: وفاة طفل صغير بسبب عشرة آلاف ليرة؟
المشافي بشقيها العام والخاص ترفض استقبال “الساعور”.
سناك سوري – رصد
حالت عشرة آلاف ليرة سورية بين الطفل “أكرم الساعور” النازح من مدينة “دوما” إلى أحد المخيمات في منطقة “الباب” مع عائلته، وبين دخوله إلى مشفى خاص، ما تسبب بموته بعد أن تفاقمت حالته الصحية الناتجة عن تسمم غذائي.
وذكر ناشطون في مدينة “الباب” شمالي “سوريا، والتي يسيطر عليها فصائل إسلامية “درع الفرات” المدعومة تركياً، أن الطفل البالغ من العمر عشر سنوات، أسعف إلى مشفى “الحكمة” العام الوحيد في المدينة بعد تدهور حالته الصحية، غير أن الممرضين طلبوا من والده الانتظار حتى قدوم الطبيب المناوب، وبعد أكثر من ساعتين لم يجد والده الفقير بداً من الهروب به بعد الانتظار الطويل بلا جدوى، وقصد أحد المشافي الخاصة في المدينة الذين طلبوا منه مبلغ عشرة آلاف ليرة للسماح له بالدخول، غير أن الأب المكلوم لم يستطع تأمين المبلغ، فتوفي الطفل على أثرها.
المشفى العام نفى الاتهامات له بالإهمال، إلا أن سناك سوري اطلع على تسجيلات صوتية لوالد “الساعور” الذي أكد أن مشفى “الحكمة” جعلهم ينتظرون كثيراً، ولذلك قرر أخذ صغيره من هناك.
يذكر أن آلاف الأطفال السوريين يعيشون في مخيمات النزوح التي تفتقد إلى الحد الأدنى من الرعاية الصحية، وغالباً ما يكون هؤلاء الضحية بعد أن فقدوا منازلهم ومدارسهم نتيجة الحرب المدمرة.
اقرأ أيضاً براءة الطفولة لم تشفع لها.. الإهمال يودي بحياة الطفلة “إيلينا عجيب”
