أخر الأخبارإقرأ أيضا

غرفة التجارة تطالب بدعم المصدرين الصغار أسوة بالكبار!

هيئة دعم الصادرات تنفي التمييز بين المصدرين، واتحاد المصدرين لا يدعم “الشحين”!

سناك سوري – متابعات

طالب “منار الجلاد” عضو غرفة تجارة “دمشق” باعتماد آلية للدعم تضمن وصوله لصغار المصدرين، أسوة بكبارهم على حد سواء.

الجلاد أكد أن المصدرين الصغار يصدرون أكثر من 70 بالمئة من أرقام التصدير، ورغم ذلك فإنهم لا يحصلون على الدعم اللازم من قبل هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، والتي لا يصل دعمها إلا لكبار المصدرين الذين يصدرون كميات كبيرة من رتبة “كونتينر ” وأكثر على حد تعبيره.

من جهته نفى الدكتور” إبراهيم ميدة” مدير عام هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، كلام “الجلاد” بشكل كامل، مؤكداً أن الهيئة لا تنظر لحجم المشروع أو المنشأة، كما أنها لا تهتم بكون المصدر صغير أو كبير، عندما تمنح الدعم، شرط أن تكون المواد المصدرة من ضمن المواد التي خصصتها الهيئة بالدعم، معتبراً أن وجود مصدرين كبار لا يعني حرمانهم من الدعم الذي يجب أن يكون شاملاً، بحسب ما نقلت عنه مراسلة صحيفة “تشرين” الزميلة ” مادلين جليس”.

“ميدة” استدل على كلامه بقيام الهيئة بدعم تصدير السجاد بناء على طلب غرفة الصناعة والتجارة، دون التمييز بين قطاع عام وخاص، كما قال، وكذلك قيام الهيئة بتشميل الخيوط المغزولة بأنواعها التوربينية والممشطة والمسرحة بقائمة حزمة الحوافز بـ5% لمدة عام، بحسب نظام الحوافز الساري في الهيئة لدعم المنتجات، وذلك للمساعدة في تسويق آلاف الأطنان من الغزول غير المسوقة في مخازن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية.

رئيس اتحاد المصدرين “محمد السواح” كان أكثر حدة في انتقاداته لكلام “الجلاد”، معتبراً أن الحديث عن دعم الكبار فقط هو كلمة حق يراد بها باطل، مبيناً أن المقصود بالمصدر الصغير، هو من لا يملك تكليفاً مالياَ، بل يقوم بنقل بضاعته الصغيرة إلى شخص آخر يقوم بالشحن، أطلق عليه “السواح” لقب” الشحين”، واستغرب من طلب الدعم الذي يتمحور حول الكهرباء والتأمينات الاجتماعية والمالية، لأشخاص لا يقدمون ثبوتيات حول هذه الأمور، والذين اعتبرهم السواح فاقدين للأهلية التجارية الحقيقية.

“السواح” أشار إلى أن الأمر ليس جديداً بل سبقت مناقشته في اجتماع بحضور أعضاء من غرفة تجارة “دمشق”، والتي تحججت بأن مثل هؤلاء الصناعيين والتجار لا يملكون معامل، بل يعملون في أقبية صغيرة، ولهذا السبب لا يملكون تأمينات مالية، ولكن ولهذا السبب لا يملكون تأمينات اجتماعية أو مالية، ولكن السؤال كيف يمكن إثبات ذلك ؟؟ تساءل “السواح” وما الذي يضمن أن الشخص هو صناعي حقيقي، وليس من متهربي الضرائب أو سارقي الكهرباء؟؟ كما قال.

رئيس اتحاد المصدرين طالب غرفة التجارة بتقديم أسماء من لم يحصلوا على الدعم ممن دفعوا كامل مستحقاتهم المطلوبة، واعداً بمتابعة الأمر وإيصال الدعم لمستحقيه، مضيفاً أنهم إذا كانوا يسمون «من يقدّم ثبوتياته من فواتير الكهرباء وتأمينات اجتماعية ومالية إذا بالمصدّر الكبير، فنحن لاندعم إلا الكبار»، على حد تعبيره.

السؤال هنا هل عجزت المؤسسات المعنية عن التحقق من أحقية هؤلاء بالدعم من عدمه، وهل يمكن فرض شروط أقل فيما يخص الدعم، باعتبار أن هؤلاء الصناعيين قد لا يتمكنون من سداد فواتيرهم، لأنهم بحاجة للدعم، فهل يصار لدراسة كل الحالات وعدم تفصيل الشروط على قياسات محددة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

يذكر أن انتقادات كبيرة طالت قرار الهيئة القاضي بألا يقل وزن حاوية الحمضيات  المستحقة للدعم عن 29 طن، مما تسبب في عدم  حصول الكثير من مصدري الحمضيات على الدعم حيث أن المعدل الوسطي لوزن الحاويات بلغ 22 طن بحسب بعض المصدرين.

اقرأ أيضاً: الحكومة عطت باليمين وأخدت باليسار.. مزارعو الحمضيات ومصدّروها “لهم السماء”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى