الرئيسيةحرية التعتير

“طرطوس”.. “عين الطاووس” تهدد أشجار الزيتون والزراعة تنتظر توقف المطر!

هل يخسر فلاحو طرطوس موسم الزيتون كما خسروا موسم الحمضيات؟!

سناك سوري – متابعات

تعرض أكثر من 10 ألاف هكتار من بساتين الزيتون في محافظة “طرطوس” للإصابة بمرض تبقع عين الطاووس، مع توقعات بإصابات جديدة.

1845 هكتار فقط هي المساحة التي تعرضت للمكافحة من ضمن حملة مديرية زراعة “طرطوس” التي بدأتها مطلع آذار الحالي، بحسب كلام “علي يونس” مدير الزراعة، الذي اتهم الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة بإعاقة سير حملة المكافحة، مشيداً بتجاوب الفلاحين مع الحملة بشكل كبير، (يا جماعة طول عمرو بصير مطر بالساحل مو شي جديد).

كلام “يونس” يبدو أنه استباقي، في حال تعرض المحصول الذي يعول عليه الفلاحون هذا العام لأية انتكاسات كما حصل العام الماضي، حيث مني الفلاحون بخسائر كبيرة من جراء تقصير المعنيين في مكافحة آفة “ذبابة الزيتون” ومرض “سل الزيتون” اللذين ضربا البساتين في “طرطوس” نفسها، (بكرة بينقال أصلا نحنا كافحنا بس المطر هوي يللي منعنا).

وحول الإجراءات التي قامت بها الزراعة، بين “يونس” أن الوزارة تقدم للفلاحين الجرارات والمرشات وآلات المكافحة والمحروقات مجاناً، من ضمن الحملة، في حين يتوجب على الفلاح تأمين المبيدات اللازمة (جهازي + ملامسة) وعامل الرش، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “الوطن”.

اقرأ أيضاً: البطاطا على خطى الحمضيات وخد الفلاح نحو مزيد من اللطمات

المديرية قامت كذلك بعقد ندوات إرشادية في  القرى والوحدات الإرشادية، مع وضع إعلانات في ساحات القرى وعند رؤساء الجمعيات الفلاحية والمخاتير والفرق الحزبية، وتوزيع إخبار في ربطات الخبز حول أهمية القيام بالمكافحة، على حد تعبيره.

وحول المتطلبات اللازمة لنجاح الحملة (بس يتوقف المطر طبعاً)، دعا “يونس” إلى مشاركة مختلف المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والاتحادات في حملة المكافحة المقرر استمرارها حتى شهر أيار، من خلال نشر الوعي بين الفلاحين، لضرورة تنفيذ المكافحة عند تحسن ظروف الطقس، وخاصة خلال شهر أيار بعد عقد الثمار، حتى لا تستمر الإصابة خلال الصيف والخريف.

“يونس” بين أن الفطر المسبب للمرض ينشط ضمن ظروف الرطوبة، وفي درجات الحرارة بين 15 و 18 درجة مئوية حيث توافرت هذه الشروط في مناطق زراعة الزيتون في الساحل السوري، بسبب ما شهدته المنطقة من هطولات مطرية خلال فصلي الشتاء والربيع.

يبدو أن نعمة الأمطار تتحول إلى نقمة للمواطن السوري، الذي يعاني من الجفاف عندما تتمنع السماء، ويعاني من الفيضانات والسيول فضلاً عن أمراض المزروعات عندما تنهمر الأمطار، وفي كلا الحالتين تلقى المؤسسات المعنية الحجة اللازمة لتبرير أي تقصير أو إهمال من قبلها، ( بيطلع الدق كلو براس المواطن).

اقرأ أيضاً: بعد أن خذلتهم الحكومة… رئيس اتحاد فلاحي “طرطوس” يعتذر من مزارعي الحمضيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى