الرئيسيةفن

 صيد الضوء فرصة ذوي الدخل المهدود لتناول وجبة سمك 

“صيد الضوء”… من اللكس إلى اللدات.. وفرة السمك ورخص سعره

سناك سوري- نورس علي

يتمنى “ابراهيم علي” من سكان مدينة “بانياس” ورب أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص لو تنقضي الأيام سريعاً ونصل إلى شهر حزيران حيث كان يستطيع شراء نوعه المفضل من السمك “المليفا” بسعر 3000 ليرة سورية وليس 8000 كما هو اليوم.

انخفاض سعر السمك يمتد حتى نهاية شهر تشرين من كل عام حسب معلومات “علي” الذي التقاه سناك سوري، ويضيف:«يعود الأمر لوفرة الأسماك في هذه الفترة من السنة حيث يقوم الصيادون بمايسمى صيد الضوء الذي يؤدي لوفرة أنواع مختلفة من السمك بكميات كبيرة وبالتالي تنخفض الأسعار».

صيد الضوء في هذه الفترة من العام يتم عندما تتجمع الأسماك بعد فترة منع الصيد لإتمام عملية التكاثر السمكي حول الضوء مما يسهل على الصيادين اصطياد كميات كبيرة ووفيرة منها، وهي عملية أتقنها الصيادون في مدينة “بانياس”، لا بل طوروها من استخدام اللكس العامل على الكاز إلى استخدام الليدات العاملة على البطارية وفق ما أوضحه الصياد “خالد سليمان”، حيث تفيض المياه البحرية بالخيرات الكثيرة والأنواع المتعددة مما يؤثر على عملية بيع وشراء السمك حيث تصبح الفرصة مناسبة لدى مختلف شرائح المجتمع لشراء وجبة سمكة.

سمك السكمبري، وفرة الكميات خلال صيد الضوء

اقرأ أيضاً:سمكة “موسى” أغرب أسماك الساحل السوري.. عيناها من جهة واحدة

سمكة “السكمبري” من أكثر الأنواع التي يتم اصطيادها باستخدام الضوء، حيث كان الصيادين قديماً يستخدمون اللكس العامل على الكاز، فينيرونه بعد الوصول إلى المكان المحدد في عرض البحر، لتبدأ الأسماك بالتجمع حول مكان انتشار الضوء، ظناً منها أنه ضوء القمر، وهنا يأتي دور الصياد

حسب ما أوضحه “محمد درباك” فقال:«أنشر الشبك في البحر محاولاً إحاطة سرب السمك بأكمله، فتعلق الأسماك بها حين محاولة الهروب، وهذا يحتاج إلى مجموعة كبيرة من الصيادين لسحب الشباك المليئة بالأسماك، مما يعني أن فرص العمل بعملية صيد الضوء كبيرة للجميع».

يمكّن صيد الضوء الصيادين من الحصول على أنواع مختلفة من الأسماك وبأحجام مختلفة وبالتالي تصبح الفرصة أكبر لتفاوت بين الأسعار، أي يصبح بإمكان جميع فئات المجتمع الحصول على السمك كل حسب رغبته وقدرته.

يشار إلى أن أكثر أنواع السمك التي يتم اصطيادها بالضوء هي “التريخون” و”المليفا” و “السفرنة” و “العتعوت” و “العصيفرة” الكبير، وقد تصل كمياتها إلى الأطنان، علماً أن الأسعار تنخفض في فترة الصيد بالضوء إلى النصف تقريباً حيث يباع مثلاً التريخون بـ 2500 ليرة سورية في حين سعره بالأحوال العادية 8000 ليرة سورية، أما المليفا فتباع بـ 3000 بانخفاض يقارب 5000 ليرة سورية عن أيام الصيد العادية ومثلها “السفرنة والعتعوت والعصيفري الكبير”.

اقرأ أيضاً:الأسماك الشعبية.. غداء مُترف لذوي الدخل المحدود!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى