الرئيسيةفن

سمكة “موسى” أغرب أسماك الساحل السوري.. عيناها من جهة واحدة

ماعلاقة السمكة بالنبي “موسى”.. وماذا يعرف عنها الصيادون في الساحل السوري؟

سناك سوري_ نورس علي

تجمع سمكة “موسى” أحد أنواع الأسماك البحرية المتواجدة في مياه البحر المتوسط بين الغرابة في الشكل وأسطورية التسمية التي تعود لقصة خاصة يتداولها الصيادون في مدينة “بانياس” وتقول بأن سمكة ضربها النبي “موسى” بعصاه فقسمها إلى نصفين متساويين، شكّل كل نصف منها سمكة جابت البحار بحثاً عن المياه الدافئة والغذاء، وسميت حينها سمكة “موسى”.

الجهة الأخرى من السمكة ويبدو واضحاً عدم وجود عين

تقضي السمكة التي تحمل عينان اثنتان في جهة واحدة من جسمها بخلاف بقية أنواع الأسماك البحرية معظم وقتها بعد تناول غذائها مختبئة في الرمال حامية نفسها من الأسماك المفترسة، حيث تبقي عينيها مفتوحتين تراقب كل ما يدور حولها وتتربص بهما لافتراس وجبتها الغذائية، وفقاً لما ذكره الصياد “محمود هلهل” وهو خبير متابع للحياة البحرية.

اقرأ أيضاً:سوريون يستعيضون عن اللحوم الحمراء بالسمك

إلى جانب نكهتها المحببة لدى الزبائن، فإن لسمكة “موسى” ميزات أخرى تحدث عنها “هلهل” قائلاً: «شكلها طبيعي مغزلي كما باقي الأسماك، لكن قوامها العام وطبيعتها وطريقة حياتها وحركتها مختلفة، حيث عرفت الأسماك بوجود جانبين لها أيمن وأيسر وتسبح بشكل عامودي، بينما سمكة “موسى” لها جانب وحشي أملس شبه شفاف ذو لون أبيض مائل إلى الرمادي الفاتح أحياناً، يبقى دائماً نحو الأسفل تجاه قاع البحر، ولا تتوافر عليه أية أعضاء حيوية كالزعانف أو الفم، وجانب أنسي نحو الأعلى تتوضع عليه الحراشف والعينين المتباعدتين عن بعضهما البعض بحوالي اثنان سنتيمتر فقط».

لونها رمادي يتغير بحسب طبيعة المكان الذي تعيش فيه، حيث تعتمد هذه الحيلة في تغيير اللون للتخفي عن الأسماك المفترسة، يقول “هلهل”، مضيفاً أن الزعانف تتوضع على الحواف بشكل طولي من مقدمة السمكة وحتى مؤخرتها.

غذاء السمكة المؤلف من الكائنات البحرية الصغيرة جعل لها نكهة مميزة حسب الصياد “خالد سليمان”، إضافة لارتفاع نسبة اليود والفوسفور فيها، وهي متوفرة في الأسواق على مدار العام كونها بلدية وغير مهاجرة، كما يمكن صيدها بالشباك خاصة بعد النوات البحرية حيث تتلاعب بها الأمواج فتعلق بالشباك دون أن تدرك وجودها لأن المياه تكون عكرة.

سعر الكيلو غرام الواحد من هذا النوع من السمك يتراوح بين /1500/ و 8000/ ليرة سورية وهو يتعلق بعدة أمور حسب الصياد “سليمان” ومنها الأعماق التي يتم الصيد فيها حيث يمكن أن تصل إلى حوالي 1000 متر إضافة للحجم والوزن، حيث يزداد السعر كلما زادت الأعماق اللازمة للصيد كون الصيد يحتاج لكميات أكبر من المازوت إضافة للوقت الطويل الذي يقضيه الصياد للحصول عليها، كما يزداد السعر أيضاً كلما كبر حجم الحبة.

طهي السمكة يحتاج لسلخ جلدها خلافاً لبقية أنواع الأسماك، حسب الشيف “خالد الترك” مضيفاً: «يمكن طهيها كسمكة حرة ضمن الفرن لأن حجمها ووزنها يمكن أن يصل إلى حوالي 500 غرام، ويتميز لحمها بلونه الأبيض الصافي دون تواجد الأوعية الدموية فيه».

اقرأ أيضاً:الأسماك الشعبية.. غداء مُترف لذوي الدخل المحدود!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى