صورني وأنا عم اتبرع.. فالشؤون الاجتماعية تكتفي بالتهديد السنوي فقط
الشؤون الاجتماعية أصدرت العام الماضي تعميماً بمنع تصوير المستفيدين من المساعدات وهددت بالعقوبات.. وحين انتشرت الصور هذا العام أصدرت تعميماً جديداً!
سناك سوري-دمشق
أثار تعميم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يوم الأحد الماضي بضرورة عدم إظهار وجوه أو ذكر أسماء أي من المستفيدين من الأعمال الخيرية عبر الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، إشارات استفهام كثيرة، لكون الوزارة كانت قد أصدرت تعميما مشابها العام الفائت، وحذرت من أن الإخلال به سيؤدي إلى تبعات قانونية.
الوزارة وفي تعميمها العام الفائت، أكدت أن أي صورة ستظهر وجه المستفيدين أو تشير إلى هويتهم بشكل لا يراعي كرامتهم أو شعورهم سيتم التعامل معها كخرق لأبسط مبادىء العمل الأهلي وبالتالي ستتحمل الجمعية أو المؤسسة كامل المسؤولية القانونية وسيتم اتخاذ العقوبات اللازمة بحق المخالفة منها نتيجة عدم التزامها بمعايير وأدبيات العمل الإنساني.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لم نسمع بمعاقبة من خرق هذا التعميم؟، ولماذا اكتفت الوزارة بإصدار تعميم جديد مشابه لتعميمها القديم، عوضاً عن التحرك ضد الأشخاص الذين أظهروا صور المستفيدين من عمليات تقديم المساعدات؟ لا سيما وأن صور المستفيدين من الأعمال الخيرية ازدات خلال فترة الحجر المنزلي مع ما تبعه من تعطل أعمال الكثيرين وفقر حالهم.
فهل التعاميم لوحدها كافية، أم أن الأمر يتطلب متابعة وتدقيق وملاحقة قانونية للمخالفين، وفي حال تمت تلك المتابعة لماذا لم يسمع المواطن بها، وهو الذي رأى صور المستفيدين من المساعدات تملأ مواقع التواصل الاجتماعي دونما أي اكتراث بكراماتهم؟.
هامش: يعني على هالسحبة ممكن المواطن ينتظر تعميم جديد للسنة الجاية؟ (طب هذا مو هدر ورق؟)
اقرأ أيضاً: الشؤون الاجتماعية تمنع تصوير توزيع المساعدات….”حفاظاً على كرامة المستفيدين”
