الرئيسيةسناك كورونايوميات مواطن

سوريا: قصة امرأة عايشت لحظات احتمال الإصابة بـ كورونا

المريضة تروي لـ “سناك سوري” تفاصيل ماحدث معها

سناك سوري -شاهر جوهر

لم تكن المواطنة (ج.ج) (29 عاماً) من محافظة “القنيطرة” تعتقد أن يومها سيكون عصيباً و بهذا الصخب حين استيقظت على ارتفاع في درجة حرارتها و آلام في جهازها التنفسي.

اتجهت المواطنة إلى أحد الأطباء في بلدة “تسيل” غرب “درعا”، وفي نيتها أن يصف لها (إبرة ديكلون وسحبة حبوب بنادول) في أقصى تقدير، لكنه بدوره أخبرها أنها تعاني من الكورونا، انقلبت حياة المواطنة رأساً على عقب، فقام ذويها بنقلها لمشفى “أباظة” في مدينة “خان أرنبة” في “القنيطرة”.
تقول في حديثها لـ “سناك سوري” : «حين علم الكادر الطبي في المشفى أن الطبيب يشك في إصابتي بالمرض قام الجميع بارتداء الكمامات على الفور، كما كان بعض الممرضين ينظرون إلي من خلف الأبواب كما لو كنت فضائياً، قلت في سري إنها أيامي الأخيرة، فطلبت من والدتي أن تعتني بأولادي».

اقرأ أيضاً:طبيب يوضح كيف ينتقل فايروس كورونا ويقدم نصائح للوقاية

وُضِعت المواطنة المذكورة  في حجرة صحية مغلقة وقاموا بالحجر الصحي على والدتها وأخيها، وقام أحد الأطباء بطلب إجراء تحاليل شاملة لتأكيد حالتها، وتضيف لـ سناك سوري:«في تلك الأثناء سمعت الأطباء يتهامسون عني من بعيد وهم في حيرة من تشخيص حالتي، فقال أحدهم اتصلوا بالوزير، أخذت أقرأ بعض آيات القرآن بعد أن أفلست نفسياً من فرصة أن أعيش مرة أخرى، بالفعل اتصلوا بوزير الصحة كما أعلمني أحد الممرضين لاحقاً وقام بتوجيههم للكشف عن حالتي الصحية، مرت عدة ساعات وأنا وحيدة في حجرتي والألم يمزق صدري، ولا أعلم ما حل بأمي وأخي، وكان تفكيري كله بأولادي كيف سيعيشون من بعدي، فلم يبق لهم في الدنيا سواي بعد أن قتل زوجي في الحرب».

بعدها دخل الطبيب وبعض الممرضين وبينهم أمي وأخي وقد نزعوا كماماتهم عن وجوههم، ثم طلبوا من أخي نقلي للمنزل، وأخبرني أني أعاني من التهاب قصبات حاد ولا كورونا في الموضوع… ومن ثم عدت إلى منزلي أرقص فرحاً.

اقرأ أيضاً:طبيب يوضح كيف ينتقل فايروس كورونا ويقدم نصائح للوقاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى