الرئيسيةلقاء

خبير اقتصادي: المركزي غير قادر على ضبط سعر الصرف

“عمار يوسف” لـ سناك سوري: أتوقع انخفاض الأسعار لكن ليس بسبب انخفاض الدولار

سناك سوري – دمشق

قال الخبير الاقتصادي”عمار يوسف” أن ماتشهده “سوريا” من ارتفاع كبير للأسعار، يرتبط بالتذبذب الكبير بسعر صرف الليرة السورية.

وأوضح “يوسف” في اتصال مع سناك سوري أن «هذه المشكلة قديمة في “سوريا” حيث يرتفع الدولار مثلاً عشر نقاط فترتفع الأسعار مقابله 15 نقطة، و عندما ينزل الدولار خمس نقاط تبقى الأسعار ثابتة على وضعها وعندما يعود الدولار للارتفاع نقطتين ترتفع الأسعار مرة تانية حيث أصبح لدينا سلسلة متلاحقة من رفع الأسعار، لدرجة أنه في لحظة من اللحظات تضاعف سعر الدولار 80 -90 مرة بينما تضاعفت الأسعار من 105 الى 110 أضعاف».

ويعود سبب الارتفاع الكبير للأسعار والتذبذب بسعر الصرف حسب الخبير “يوسف”، لعدم قدرة المصرف المركزي على ضبط سعر الصرف وتثبيته، مضيفاً أن القطبة المخفية بالاقتصاد السوري هو المصرف المركزي لعدم قدرته على القيام بالدور المطلوب منه في تثبيت سعر الصرف.

اقرأ أيضاً: الجلاد: قرارات المصرف المركزي هي السبب في ارتفاع سعر الدولار

وأضاف: «نحن لايهمنا الارتفاع بقدر ما يهمنا ثبات سعر الصرف لأن الهزات الاقتصادية التي تحصل يصل فيها سعر الدولار للخمسة آلاف، ويعود لثلاثة آلاف ومئتين ثم يعود لـ 3700 وهذا يؤدي لمشكلة حقيقية بالسوق، والتي تضرب الأسعار بشكل كامل وتؤثر على الاستقرار الاقتصادي وعملياً لايكون هناك استقرار اقتصادي وتنمية طالما بقي التذبذب بسعر الصرف قائماً».

ولفت “يوسف” إلى أن التجار مع كل ارتفاع للدولار يضربون الزيادة بمبلغ 500 ليرة إضافية عن السوق السوداء لسعر الدولار، أي إذا كان السعر خمسة آلاف يضربون بـ 5500 ليرة ، مشيراً إلى غياب الرقابة على التجار وقصور الإجراءات الرادعة حيث أن المخالفة تتضمن دفع مبلغ 25 ألف ليرة سورية وهو مبلغ يدفعه التاجر بكل راحة وفق حديثه.

“يوسف” توقع أن يحدث انخفاضٌ قليل بأسعار بعض المنتجات لكنه لن يكون بسبب انخفاض الدولار حسب تعبيره، بل بسبب انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن الذي لم يعد قادراً على شراء الطعام، فمن الممكن أن يلجأ بعض التجار لتخفيض أسعار بعض المواد حتى لاتفسد لديهم.

اقرأ أيضاً: المصرف المركزي يعلن تدخله لإعادة التوازن لسعر صرف الليرة

“يوسف” أشار إلى معاناة المواطن السوري اليوم الذي دخل مرحلة الفقر المدقع حسب تعبيره، فأجره اليومي دولار أو دولار ونصف وإذا وزعنا هذا الدخل على متوسط عدد أفراد الأسرة السورية البالغ خمسة أشخاص وفي حال كان هناك موظفان اثنان بالعائلة يكون الدخل اليومي 3 دولار، وإذا قسمناه على عدد الأفراد يكون حصة كل فرد نصف دولار، وهو أقل من حد خط الفقر المدقع عالمياً المتعارف عليه بـ دولار و 90 سنت أي أن غالبية السوريين يعيشون تحت خط الفقر المدقع، لافتاً إلى أن الكثيرين اليوم باتوا يستغنون عن جزء كبير من حاجاتهم الغذائية اليومية، وهناك توثيق للكثير من حالات نقص التغذية ونقص “فيتامين د” الذي ينتج عن سوء التغذية.

وأضاف بأن البعض من السوريين يحاولون التعويض عن النقص في الدخل من خلال البحث عن مصادر رزق وأعمال إضافية، في حين يستفيد البعض من الحوالات الخارجية التي تصلهم عبر قنوات غير رسمية، لأن المصرف المركزي مايزال يتعامل حتى اليوم مع سعر الدولار على أساس 1250 ليرة سورية، وهو ما يجعله يفقد جزءاً كبيراً من مبالغ التحويلات التي تتحول للسوريين.

اقرأ أيضاً: سوريا.. ركود الأسواق يهدد التاجر والموزع والمستهلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى