الرئيسيةحرية التعتير

حملة “أشتكي”.. أنا “أشتكي” على الحكومة “قشة لفة”!

حملة “أشتكي” إبرة مخدر جديدة.. المشكلة إنو معروف طبياً المخدر بعد عدة استعمالات ما بقا يأثر!

سناك سوري-رحاب تامر

“أشتكي”، ليست عنوان أغنية رومنسية يستعد أحد المطربين الصاعدين لأدائها بالتزامن مع عيد الحب شهر شباط القادم، “هذا إن خلانا البرد عايشيين لهداك العيد”، إنما هو الاسم الذي اختارته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتطلقه على اسم حملة تقوم برعايتها منذ أواخر العام الفائت دون أن تحصد أي انتشار حينها، بعكس اليوم حيث تم تداول الحملة على نطاق واسع في الفيسبوك.

اقرأ أيضاً :هل سمعت الحكومة صرخة “بشير” الذي قال: “أنا بردان بردان”؟!

من هم المستهدفون من حملة “أشتكي”؟

كل مواطن يجلس الآن ملتحفاً إحدى البطانيات القديمة لديه، لعدم توافر الكهرباء أو الغاز أو المازوت للتدفئة، مطلوب منه أن يشارك بالحملة ويذهب لتقديم شكواه عبر تطبيق “عين المواطن” الخاص بالوزارة، وما عليه سوى أن ينتظر بذات ظروفه الحالية أن يتم النظر في شكواه، و”هيهات هيهات هيهات يا أبو الزلف”.

كل مواطن ومواطنة منتشرين في أصقاع الشوارع بحثاً عن علبة حليب لطفلهم الرضيع الذي تعلوه البطانيات والحرامات دون أن توفر له الدفء الذي يحتاجه ولا الغذاء الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، أولئك يستطيعون بكل بساطة أن يطلقوا شكواهم عبر تطبيق عين المواطن وينتظروا مع طفلهم صورة لعلبة الحليب قد تصلهم من الوزارة ربما.

كل مواطن محروق أبو نفسو من الغلاء وجشع التجار وضيق الحال، يستطيع تقديم شكوى، كل الشعب السوري يستطيع أن يشتكي للوزارة التي استحالت راهباً لسماع الشكاوى، وبابا نويل لسماع الأمنيات، لكنها لن تصبح يوماً المارد الذي يلبي تلك الاحتياجات، فكما يقول المسؤولون المتفاجئون بوجود فصل الشتاء: “لا نملك عصا سحرية”.

اقرأ أيضاً: سوريون تجاوزوا الخوف: تسقط “حكومة خميس”!

على من تجوز الشكوى؟

كأي مواطن السوري أريد التقدم بشكوى و”أشتكي” على وزير الكهرباء “زهير خربطلي” الذي وعدنا بشتاء دافئ دون أن يفي بوعوده، فالشتاء الذي بدأ بأولى عواصفه أودى بالكهرباء والغاز والمازوت.

أريد أن أشتكي على وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عاطف نداف” الذي فشل بضبط الأسواق وها هي الأسعار ترتفع يوماً بعد يوم دون حسيب أو رقيب.

أريد أن أشتكي على المسؤولين عن الاقتصاد بعد أن وصل سعر صرف الدولار لـ500 ليرة دون أي تدخل يذكر من قبل الحكومة.

أريد أن أشتكي على رئيس الحكومة “عماد خميس” الذي يعتبر بكل فعالية أن النصر قد حل وأن الأمور قد تحسنت.

أريد أن أشتكي على الحكومة التي تقول إن الحرب انتهت ونحن نشعر بأنها بدأت الآن.

أن أشتكي على الإعلام الذي يصر على وجود الغاز والكهرباء والمازوت، يا أخي بس نحن المواطنين المأنشحين ما عمنشوف هي الأمور.

ترى هل يستطيع تطبيق “عين المواطن” أن يستقبل تلك الشكاوي كلها؟.

اقرأ أيضاً: فنانون يرفعون الصوت إلى الرئاسة… الوضع لم يعد يطاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى