حمص .. قطعت الحرب مورد عيشها.. فحوّلت مطبخها إلى باب رزق
ملك حبوس بدأت من الصفر وتنتظر فرصة الحصول على قرض لتوسيع مشروعها
سناك سوري – حمص
من أدوات مطبخها الصغير وبيديها و دون الاستعانة بأي آلة بدأت “ملك حبوس” من سكان “حي الزهراء” بمدينة “حمص” مشروعها الصغير الذي يحمل اسم “مطبخ حبوس” لإنتاج أنواع مختلفة من الأطعمة وبيعها والذي تحول اليوم إلى مصدر رزق للعائلة التي فقدت مورد رزقها بسبب الحرب.
العمل بدأ منذ ثلاث سنوات حيث فقد زوج “حبوس” محله الخاص في منطقة “الحميدية” بحمص بعد دخول المسلحين إليها واضطر لعمل لا يكفي أجره مصروف الأسرة المؤلفة من أربعة أولاد حيث تقول في حديثها مع سناك سوري:«بدأت أستثمر مهاراتي في الطبخ ووضعت خبراً عند المعارف والأقارب والجيران بعملي وبدأت الطلبات»، مشيرة إلى أن أول طلبية كانت أكلة اسمها “قراص حمصية” وقد توسعت اليوم لتشمل أكلات متنوعة منها الكبة وورق العنب والحلويات مثل البيتفور والمعمول بأنواعه وأقراص بالسمنة العربي وبالسمن النباتي حسب رغبة الزبون.
اقرأ أيضاً: سوريا: إمرأة ريفية تصدِّر المكدوس
لم يكن لدى “حبوس” أي أدوات خاصة تسهّل عملها في الطبخ حيث تؤكد أنها خبزت في فرن مطبخها الصغير الذي اشترته بالتقسيط وعجنت مئات الكيلوغرامات من الطحين بيديها كما اضطرت لوضع بعض المواد في براد الجيران لعدم امتلاكها فريزة خاصة، موضحة أنها وبعد أن تحسنت أمور العمل اشترت عجانة وفرنين صغيرين يساعدانها في عملها، لكنها بدأت تدريجياً ومن إيرادات مطبخها تشتري لوازمه، لافتة إلى أن مشروعها يدر عليها دخلا جيدا.
حققت “حبوس” شهرة لابأس بها حسب تعبيرها في المحافظة وتوسعت لتشمل محافظات أخرى أيضاً حيث أنشأت صفحة خاصة على فيسبوك تروج من خلالها لأعمالها ولديها الكثير من الطلبيات لمناطق مختلفة بالمدينة وحتى شحن لبعض المحافظات، مشيرة إلى أنها خصصت غرفة صغيرة من منزلها لهذا العمل لكنها تأمل أن تحظى بفرصة مساعدة ما من أية جمعية أو قرض يمكنها من التوسع بهذا المشروع.
تتساعد “حبوس” مع زوجها الذي يقف جانبها في المطبخ وله مهام خاصة حسب حديثها حيث تقول:«يستلم زوجي عملية توصيل الطلبات وإحضار الأغراض من السوق وكل مايتعلق بالأمور المالية الخاصة بالمشروع، وتضيف:« بعد أن توسع العمل أستعين بفتاة للعمل معي في تحضير الوجبات براتب معين».
اقرأ أيضاً: “امتثال عباس” تبدأ مشروعاً بـ1000 ليرة سورية يدر عليها 50 ألف ليرة شهرياً!
