الرئيسيةحرية التعتير

الصيانة التي كانت سبب نقص البنزين.. تنطلق 15 أيلول!

مصدر بوزارة النفط بيسلم عليكم وبيقلكم “هيك عميوصل البنزين عالسوق السودا”، نفسو المصدر ماقال كيف رح يحلوا الموضوع!

سناك سوري-متابعات

بينما تتفاقم أزمة البنزين في البلاد، مخلفة ورائها طوابير من السيارات والسائقين على محطات الوقود، في غالبية المحافظات السورية، تبرز تناقضات جديدة في تصريحات المعنيين حول البنزين، لتزيد من غموض أسباب الأزمة، وتودي بعامل الثقة أكثر فأكثر بين المواطن والمسؤول.

في الـ9 من شهر أيلول الجاري، نقل موقع “أثر برس” المحلي، عن مصدر لم يذكر اسمه، قوله إن «سبب النقص في كميات بنزين الأوكتان ٩٥ في محطات الوقود، يعود لتوقف مصفاة بانياس لإجراء العمرة السنوية وأعمال الصيانة والإصلاح حيث أن إنتاجه يتم ضمن المصفاة».

المفاجأة حدثت عقب تصريحات لمدير المصفاة “بسام سلامة”، نقلتها صحيفة تشرين المحلية أمس السبت، 12 أيلول الجاري، قال فيها إن أعمال العمرة الشاملة، ستنطلق في الـ15 من الشهر ذاته، وتستمر بحدود 20 إلى 25 يوماً، ما يعني أن نقص كميات البنزين أوكتان 95، كانت قبل حدوث العمرة وليس بسببها، كما يبدو من التصريحات التي رصدها سناك سوري.

آخر عمرة شاملة (العمرة تعني أعمال الصيانة والتأهيل)، أجرتها مصفاة “بانياس”، كانت عام 2013، تلتها عمرة جزئية عام 2016، وفق “سلامة”، مضيفاً أنه ومنذ ذلك الحين بقيت عدد من الوحدات لم يتم الكشف عليها حتى اليوم، «بسبب ضرورة استمرار عمل المصفاة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من عقوبات اقتصادية كبيرة أثرت بشكل كبير على القطاع النفطي وبالتالي ضرورة عمل المصفاة والاستمرار بالإنتاج لتأمين المشتقات النفطية لكل القطاعات».

المعنيون هم الأكثر قدرة على تقدير الموقف، وإن كان من الممكن تأجيل العمرة أكثر، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وقلة مادة البنزين التي أدت لأزمة وطوابير على محطات المحروقات، لكن بالمقابل، ألم يكن من الأفضل اختيار توقيت مناسب أكثر لإجراء العمرة، عوضاً عن اليوم، على سبيل المثال لو تمّ إجرائها في الظروف الطبيعية التي تتواجد فيها مادة البنزين بكميات معقولة ومناسبة؟، لا نريد الخوض بالأمر أكثر، فلابدّ أن هناك معنيون قادرون على تقدير الموقف أكثر!.

اقرأ أيضاً: السويداء.. شجار على طابور البنزين يتطور لإطلاق نار وإصابة ثلاثة

توصيف واقع دون حلول

في السياق ذاته، ومع استمرار أزمة البنزين دون بوادر بحل قريب، قال مصدر في وزارة النفط، لم يذكر موقع الوطن أون لاين اسمه، إن هناك عدة طرق يصل من خلالها البنزين إلى السوق السوداء، الذي بلغ سعر الليتر الواحد من المادة فيها أكثر من 1500 ليرة سورية.

المصدر أوضح أن من تلك الطرق، «التلاعب بعداد التعبئة من قبل بعض أصحاب محطات الوقود، وبدلاً من تعبئة كامل مخصصات صاحب السيارة، تتم تعبئة كمية أقل من مخصصاته، وبالتالي ومع كثرة السيارات التي يتم تعبئتها يومياً يتم تحقيق وفورات كبيرة من المادة لدى المحطة يتم بيعها لتجار في السوق السوداء».

كذلك فإن هناك طرقاً أخرى، مثل «لجوء بعض أصحاب السيارات الخاصة والعامة الذين لا يحركون سياراتهم، أو يحركونها بشكل قليل؛ لبيع مخصصاتهم من المادة في السوق»، مؤكداً أن «ظاهرة بيع البنزين منتشرة بشكل كبير خلال الفترة الحالية على طرقات السفر، عبر بيدونات سعتها عشرون ليتراً بأسعار مرتفعة».

المصدر وصّف الواقع الذي يعرفه المواطن، لكنه لم يطرح أي حلول لذلك الواقع، كما أنه لم يتحدث عن دور البطاقة الذكية التي سبق وأن ذكر المسؤولون أنها ستساهم في الحد من هدر المحروقات، ووصولها إلى السوق السوداء، ما يحقق وفرة فيها، لكن الواقع يقول عكس ذلك، حيث تمكنّ المُخالفون من إيجاد طرق جديدة للغش، وهو أمر يحتم على المعنيين إحكام الرقابة أكثر، ليحصل المواطن على البنزين من السوق النظامية وليس السوداء.

اقرأ أيضاً: مصدر بالنفط يناقض بيان الوزارة.. انتهاء أزمة البنزين خلال أسبوع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى