وزير الخارجية التركي: استقرار سوريا عنصر أساسي في ضمان أمن أوروبا
فيدان يطالب بضغط دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية .. والشرع يعلن استمرار التفاوض مع الكيان

قال وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” إن استقرار سوريا يشكل عنصراً أساسياً في ضمان أمن وسلامة أوروبا ودعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الحكومة السورية لإعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الأمن والاستقرار.
سناك سوري _ متابعات
وخلال كلمته في مؤتمر عقده معهد العلاقات الدولية في “روما” أشار “فيدان” إلى أهمية التزام دول المنطقة والمجتمع الدولي بضمان وحدة سوريا وسيادتها، مضيفاً أن تحقيق الازدهار في البلاد سينعكس إيجاباً على الأمن الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى، طالب “فيدان” بالضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته على الأراضي السورية، مبيناً أن الكيان يسعى لإضعاف دول المنطقة وتقويض استقرارها، ولا يرغب بوجود دول ناجحة ومستقرة في محيطه، وأضاف أن الهدف الحقيقي للكيان هو التوسع الجغرافي وليس ضمان الأمن كما يدّعي.
بدوره، قال الرئيس السوري “أحمد الشرع” أن بعض السياسات الإسرائيلية تدل على الحزن جراء سقوط النظام السابق، مضيفاً في حديثه لقناة “الإخبارية السورية” أمس أن كيان الاحتلال يريد من سوريا أن تكون ساحة صراع وتصفية حسابات مع دول إقليمية.
وتابع “الشرع” أن كيان الاحتلال كان لديه مخطط لتقسيم سوريا ولكنه تفاجأ بإسقاط النظام، واعتاد أن يعالج مشاكله الأمنية باستخدام العضلات وهذه ليست سياسة صحية لأن المبالغة في المخاوف تؤدي إلى الحرب وفق حديثه.
وأكد الرئيس السوري أن “دمشق” في طور نقاش مع الكيان الذي اعتبر أن سقوط النظام السابق يعني خروج “سوريا” من اتفاق فصل القوات عام 1974، على الرغم من أن السلطات السورية الجديدة أكدت التزامها بالاتفاق منذ اللحظة الأولى وراسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات “الإندوف” العودة إلى ما كانت عليه.
وأوضح “الشرع” أن “سوريا” تفاوض الكيان على اتفاق أمني لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 كانون الأول 2024، واستعادة اتفاق 1974 أو ما يشبهه لكن التفاوض لم ينتهِ بعد على حد قوله.
وأقدم كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط نظام “بشار الأسد” على احتلال المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق 1974، والتي كانت تحت سيطرة قوات “الإندوف” الأممية، فضلاً عن مواصلته للغارات الجوية على الأراضي السورية حيث دمّر نسبة واسعة من مقدرات الجيش السوري، واستهدافه مواقع عسكرية ومدنية في عدة محافظات سورية.