أخر الأخبارإقرأ أيضاسناك ساخر

تلوث المياه في “دف الشوك”.. كل مدير بيرمي التهمة عالتاني.. “بدنا الحئيئة”!

مياه الصرف الصحي والشرب تتحدان في دف الشوك، مدير الصرف الصحي لا يعلم، المسؤول عن المنطقة الجنوبية: أخبرته، مدير الوحدات: الحق عالسكان

سناك سوري – متابعات

كشفت مشكلة  تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحي بالإضافة إلى تعطل كابلات الهاتف في “دف الشوك” بريف “دمشق” حجم اللامبالاة التي يتعاطى بها المسؤولين مع قضايا الناس، بالإضافة إلى انعدام التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية التي تقاذف مسؤوليها الاتهامات فيما بينهم في محاولة للتنصل من المسؤولية.

وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة “الوطن” فقد قدم بعض أهالي المنطقة شكوى عن اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي لتصبح رائحتها كريهة وطعمتها مالحة، فضلاً عن عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري بالتزامن مع تعطل في كابلات الهاتف.

مدير وحدات المياه في ريف دمشق “عمر درويش” حين تم سؤاله عن الأمر، ألقى بالمسؤولية على السكان ومتعهدي البناء الذين قاموا خلال الفترة الماضية بالتعدي على الشبكة القديمة أصلا ومددوا خطوط صرف صحي بشكل عشوائي، مؤكداً أن البلدية لم تمدد أي خط صرف صحي بالمنطقة. ( يعني بالأخير طلع الحق عالمواطن، طيب حضرة المسؤول ليش ما قامت المؤسسة هي بالتمديد، باعتبار حضرتك أكيد بتعرف إنو بزيادة السكان لازم تتوسع شبكة الصرف الصحي، وليش ما قامت البلدية بمخالفة متعهدي البناء قبل ما يتعدوا على الشبكة، وليش وليش وألف سؤال وسؤال بينسأل)

“درويش” اقترح حلا إسعافياُ بتسليك خطوط الصرف الصحي والمعالجة السريعة لحالات التلوث الطارئة، (حضرتك لسا عم تقترح، شو مشان التنفيذ، الناس عم تشرب مياه ملوثة)، مشيراً أن المؤسسة تعاقدت مع متعهد لاستبدال جزء من شبكة المياه في المنطقة، وذلك من ضمن خطة المؤسسة البعيدة المدى لاستبدال شبكة المياه وإبعادها عن شبكة الصرف الصحي والتي تحتاج ستة أشهر على الأقل للتنفيذ. (وعلى الأكثر ما قلتلنا حضرتك؟؟)

اقرأ أيضاً: مياه بطعم الصرف الصحي في “دمشق”

أما بخصوص مشكلة كابلات الهاتف التي تغمرها المياه والتي سبق لمقسم هاتف “التضامن” أن أرسل كتاباً رسمياً إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق حول الأمر بعدما تبين أن الأعطال تعود إلى تجمع مياه الشرب والصرف الصحي ضمن غرف التفتيش للكابلات، دون أن يستجيب أحد، بحسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” نقلاً عن مصدر في المؤسسة العامة للاتصالات، وقال “درويش” إن المياه التي تتجمع في غرف الهاتف هي مياه صرف صحي فقط، نظراً لعدم وجود خطوط مياه شرب بالمنطقة التي توجد فيها الغرف. (هون مشكلتنا وجود مياه مو مهم صرف صحي أو شرب الكابلات ما بتتسمم بس بتنعطب مع المياه).

كلام “درويش” ناقضه تماما رئيس المنطقة الرابعة في وزارة الموارد المائية “مسلم عساف” الذي قال إن المياه التي تغمر الكابلات مياه «فيجة» (ضاعت الطاسة، والشاطر بقا يركز) لافتاً إلى أنه لم يرد أي شكوى من السكان عن طعمة الملوحة في مياه الشرب أو عن رائحة كريهة فيها، وفي حال حصل ذلك تتجه الورشات لتعزيل خط المياه.

أما التصريح الأقوى في هذه المعمعة فكان من نصيب مدير شبكة الصرف الصحي بمؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق “خليل مصطفى” الذي نفى أي علم له بالموضوع. (حضرتك ممكن نعرف شو هيي الأمور يلي عندكن علم فيها بالمؤسسة)

وليزداد الأمر تعقيداً أكد مسؤول المنطقة الجنوبية في المؤسسة “عبد الهادي راجح” أنه أخبر المدير بالقصة، ( يا جماعة الخير . خلص ما عاد بدنا تنحل القصة نحنا متعودين، المهم إنتو تحلوها بيناتكن، مو حلوة بحقكن قسما بالله)، معتبرا الكلام عن أن المياه تغمر غرف تفتيش كوابل الهاتف غير دقيق، وبين “راجح” أن مشكلة تلوث المياه تنشأ عن انغمار خطوط الفيجة من الصرف الصحي، التي تعاني من نقاط ضعف ومشاكل فنية، مرجحاً أن تحل المشكلة خلال أسبوع إذا تم إصلاح شبكة الصرف الصحي.

اقرأ أيضاً: اختلاط مياه الشرب والصرف الصحي يكشف أخطاء التنفيذ في “حي المزة” بدمشق

رئيس وحدة المياه في بلدة ببيلا “يوسف ديب” أكد أن الورشات عالجت مشكلة المياه في القسم التابع لريف دمشق من منطقة دف الشوك وانخفض منسوب الصرف الصحي، لافتاً إلى أن نتائج فحص عينات المياه من المنازل سليمة ما يؤكد أن المشكلة هي بالصرف الصحي، (صار عنا 3 صرف صحي مقابل واحد فيجة، مين بزيد رح نسكر المزاد).

وآخر مسؤول في هذه المعمعة كان مسؤول التنقيب بمؤسسة مياه دمشق “باسل مصبح” الذي رد المشكلة إلى شركة الهاتف (من مطرح ما بلشت القصة) باعتبار أن خطوطها ممددة بعد خطوط المياه وتابعة لمسارتها في 70 بالمئة من شبكة مياه دمشق، وبناء على أن شبكة المياه متغيرة وتحتاج إلى صيانة دائمة نتيجة أعطالها المتكررة (معقول يا جماعة الهاتف ما بتعرفوا إنو  الشبكة كل يوم والتاني بتعطل، وين عايشين إنتو) فمن الطبيعي أن تحدث هذه التسربات على مسار خطوط الشبكات لذلك  على شركة الهاتف تمديد كوابل ووصلات كتيمة ضد الماء كي لا تتأثر عند انغمارها.

وبعد انتهاء هذا المسلسل الحزين تذكر الصحيفة أنه تم إفراغ الحفر الفنية الخاصة بكوابل الهاتف من المياه وجرى إصلاح الكوابل من قبل مقسم هاتف التضامن.(وتوتي توتي خلصت الحتوتة).

اقرأ أيضاً: 70 حالة التهاب كبد وبائي في الديماس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى