أخر الأخبارحرية التعتير

اليونان: أطفال اللجوء السوريين يحاولون الانتحار

إذا حل السلام: سنعود على الفور

سناك سوري – متابعات

أدت الظروف الكارثية التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال السوريين القاطنين في مخيم “جزيرة ليسبوس” في “اليونان”، إلى محاولة العديد منهم الانتحار، وإيذاء أنفسهم، بسبب بعدهم عن بلادهم، ووجودهم في مكان يشبه الغابة.

المخيم الذي يدعى “موريا”، والذي خصص للاجئين الهاربين من عدة بلدان، يعاني من القذارة المنتشرة في كل مكان، والخدمات الصحية السيئة، ما يجعله سجناً كبيراً لم يستطع الأطفال الصغار تحمله بحسب ما ذكرت “منظمة أطباء بلا حدود” التي أكدت أن  المخيم يتجه إلى وضع أكثر سوءاً: «هناك أطفال يحاولون إيذاء أنفسهم مراراً داخل المخيم، كما يوجد هناك أطفال لا يستطيعون النوم بسبب التفكير الدائم في “الانتحار”. وهم يعانون من صدمة في كثير من الأحيان بسبب الصراعات التي عانوا منها في بلدانهم الأصلية، خاصة أن الظروف السيئة تزيد من سوء وضعهم، واصفاً المخيم بأنه أصبح كـ “الغابة”».

وخرج مئات الآلاف من الأطفال السوريين مع عائلاتهم هرباً من الحرب السورية، وانتشروا في أصقاع الأرض معرضين أنفسهم للموت، خاصة أولئك الذين ركبوا البحر بحثاً عن مناطق آمنة تقيهم الخطر، وتمنحهم حياة جديدة، غير أنهم لم يستطيعوا التأقلم، خاصة في عدد من الأماكن التي احتجزوا بها دون حق الخروج منها.

الطبيب المنسق “لوكا فونتانا” قال: «نحن ندير برنامج الصحة العقلية، بالإضافة إلى تقديم العلاج والمشورة للحالات الشديدة. بيد أن المشكلة التي نواجهها أنه لا يوجد طبيب نفسي خاص للأطفال في المخيم، ما يعني أن الأطفال لا يحصلون على الرعاية الطبية لأنهم لا ينقلون إلى “أثينا” لهذا الغرض. وعلى الرغم من وجود محاولات انتحار، إلا أنه لم تحدث حالات فعلية. وهذا يرجع إلى عدم وجود الخصوصية الكافية في المخيم».

ونقل موقع “مهاجر” عن أحد اللاجئين السوريين من محافظة “دير الزور” قوله أن أمنيته الوحيدة بعودة قريبة إلى “سوريا”، وقال:«إذا حل السلام، فلن أنتظر هنا دقيقة واحدة».

جيل كامل من الأطفال لم يعش السلام في “سوريا”، ومناطق اللجوء، وهو ما يحتم على “الحكومة السورية” البحث عن سبل عودتهم بأسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضاً نجمة هوليود تعانق الأطفال السوريين وتناشد العالم تخفيف معاناتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى