إقرأ أيضاالرئيسيةسوريا الجميلة

القصر الجمهوري الذي أصبح ورشة لصنع الأحذية

سناك سوري-رام أسعد

لا تتاح لك الفرصة كلّ يوم في أن تزور قصراً جمهورياً، وأن تشاهد غرفه، لكن… ربما يكون الحذاء الذي تلبسه في قدمك من صنع غرف ذاك القصر.

“قصر العابد”، أو ثانوية “نجم الدين عزت” أو “الثانوية الأهلية”، أو “ورشة صنع الأحذية” كلها تسميات يمكن أن تستدل بها لزيارة القصر الموجود في حي ساروجة الدمشقي وبمنتصف إحدى حاراته “الحارة الأولي”.

اقرأ أيضا : إحالة موظف إلى الرقابة والتفتيش بسبب مرض “معدي”

القصر الجمهوري الذي تتراكم على مدخلهِ اليوم أكوام القمامة، كان مملوكاً لأول رئيس جمهورية منتخب لسوريا “محمد علي العابد”، حيث جعل من هذا البيت الذي تقدّر مساحته بـ 1580 متراً مربعاً، قصراً جمهورياً له وللموظفين مدة 6 أشهر، وكانت تُمارس فيه أعمال الرئاسة واستقبال الوفود العربية والأجنبية التي كانت تزور “دمشق” في تلك الفترة.

من داخل إحدى غرف القصر، ورشة لصنع الأحذية

لاحقاً وبعد وفاة “العابد”، تم تأجير المنزل للمدرسة الأمريكية عدة سنوات، ليشتريه فيما بعد أحد أفراد عائلة “اليازجي” ويقوم بتحويله لثانوية عرفت باسم “الثانوية الأهلية”.

وبحسب مارصد سناك سوري فإنه في عام 1970 قامت وزارة التربية باستملاكه وأصبحَ اسم القصر “ثانوية نجم الدين عزت” وذلك حتى عام 1995 عندها قامت بإعادته لورثة صاحبه “اليازجي” (بدل ما أضعف الإيمان يدفعوا حقه لأصحابه ويهتموا فيه كونه جزء من تاريخ دمشق).

اقرأ أيضا : “إن لم تستطع قول الحق.. حاول أن لاتصفق للمسؤول الفاسد”

القصر الذي أجرى سناك سوري جولة ضمنه تستدل عليه مباشرةً من بابه الخشبي الأخضر الكبير، والذي تعرضت عناصره وزخرفاته للنهب في التسعينات ونجا من حريق ضخم عام 2006، ليتم تحويل غرفة في الطابق الأرضي إلى ورشات لصنع الأحذية (لو بيعرف هيك ماكان نجا وكان قال للبشر احرقوني)، فيما تتراكم في ساحته الداخلية البضائع وبعض النفايات، أما الطابق الثاني فهو شبه مدمر ومتهالك.

ويبقى السؤال هل تصل أصوات جدران المنزل التي تأن ذلاً وحزناً للجهات المعنية فتعيد له اعتباره، و يزوره الحالمون بزيارة قصر جمهوري، بدلاً من الراغبين بشراء أحذية!؟.

ساحة القصر الداخلية

 

الطابق الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى