أخر الأخبارفن

القبضاي ورجل الدين غائبان عن بوسترات أعمال البيئة الشامية

هل تنجح الدراما الشامية في الخروج من الصور النمطية والتكرار؟

سحبت بوسترات الأعمال الشامية التي تم نشرها، البساط من تحت مصطلحات “العكيد والقبضاي”. بخلاف ما كان يجري سابقاً، لتحتل شريحة الناس “الطبيعيين” البوسترات هذا الموسم.

سناك سوري – ناديا المير محمود
ومن خلال مراجعة الحملات الإعلانية لأعمال البيئة الشامية لم نلحظ تسيد صورة العكيد والزعيم لأي من الأعمال كما هو متعارف عليه سابقاً.
وضمت البوسترات بمعظمها صوراً لأبطال عاديين ليسوا “قبضايات” ولا زعماء حارات وإنما دراويش الحي. ما يوحي بأن مرض شخصية البطل القبضاي قد زال من الدراما السورية نسبياً. وأصبح هناك نوع من الاهتمام بالشخصيات الاجتماعية المختلفة بدل تكريس صور نمطية وتعزيز مفاهيم تقليدية قديمة.
على سبيل المثال في مسلسل “مربى العز” تصدرت صورة “خالد القيش” بشخصية “جمول”. وكذلك تقدمت صور “أيمن عبد السلام، كرم الشعراني” بأشكال مختلفة، كإشارة للتركيز الأساسي والذي يبدو أنه لصالح الدراويش. سواء اتسم بتلك الصفة عمداً أو أنها طبيعته.
اقرأ أيضاً:خالد القيش يثير التساؤلات وينتزع إعجاب الجمهور قبل عرض مربى العز

وفي السياق ذاته فإن بوسترات”حارة القبة” أظهرت “صياح” الذي يلعب دوره “فراس ابراهيم” ويرى فيه “وحش بثوب بني آدم”. وأيضاً “طبنجة، فادي صبيح” الشرير الأكبر في المسلسل. وهما من نجوم العمل وليسا  عقيد ولا قبضاي الحي.

أما بوستر “العربجي” فاعتمد أشكالاً مخيفة ومختلفة لنجومه وهي تعبر عن طبيعة أدوارهم المركبة كحال “محمد قنوع، طارق مرعشلي”. إلا أن القائمين على العمل تكتموا نسبياً على طبيعة هذه الشخصيات للحفاظ على عنصر التشويق والإثارة أمام الجمهور المتشوق لأعمال رمضان 2023.

“ابو عزو، و ناجي” أسماء سيطل بها كل من “عبد المنعم عمايري، سعد مينة”، خلال مسلسل “زقاق الجن”. وحسب تعريف الشركة المنتجة للعمل فهما من المحاور الأساسية في سير خطه رغم بساطة حياتهما وظهورهم دون أي صفة اعتبارية. فالأول عاشق للمال قبيح الأفعال، والثاني شخص مسكون بالجان قبيح الشكل.

اقرأ أيضاً:كيف بدت ملامح الحضور النسائي في بوسترات الأعمال الدرامية؟

هذا الموسم الرمضاني أعاد الإعتبار لأبطال كانوا مغيبين عن صدارة بوسترات أعمالهم بنسختها الأولى. لكن النجاح الذي حققوه في الجزء الأول جعلهم يتصدرون بوسترات الجزء الثاني كنوع من الاعتراف بجهودهم واستثمار نجاحهم بتسويق الأعمال.

المؤكد أن الزعامة وسلطة رجال الدين سيكونان حاضران ضمن الأعمال فهذا تقليد اعتدنا عليه. لكن تراجع مساحتهم لصالح إعطاء صورة أوسع عن المجتمعات والتعريف بشخصيات مختلفة ربما يساعد دراما البيئة الشامية في الخروج من صورة نمطية أحاطت نفسها بها نسبياً خلال سنوات طويلة مضت.

يذكر أنا الأعمال الشامية تعرضت سابقاً لانتقادات الجمهور حول تشابه محتواها وتكرار أفكارها ذاتها بأعمال مختلفة. فل تنجح هذا العام في إعادة الاعتبار لاهميتها وجودتها؟

اقرأ أيضاً:سعد مينة عرضةً للتنمر و”غول” حكاية مسلسل زقاق الجن

زر الذهاب إلى الأعلى