أخر الأخبارفن

سيف الدين سبيعي يقارن بين الحصرم الشامي وباب الحارة

سيف الدين سبيعي: التبني فعل نبيل.. والرقابة تأثرت بضغوط سياسية

قال المخرج “سيف الدين سبيعي” أنه لو تم عرض مسلسل “الحصرم الشامي”، على قنوات مفتوحة. لكان سيلعب دوراً هاماً في التخفيف من وهج “باب الحارة”.

سناك سوري _ متابعات

واسترسل “سبيعي” بشرح تفاصيل ما حصل عند عرض “الحصرم الشامي” عام 2007، الذي تزامن مع طرح “باب الحارة” للراحل “بسام الملا”. خلال لقاء له ببرنامج “كتاب الشهرة” على قناة “الجديد”.

وكشف أن محطة “أوربيت” المنتجة احتكرت عرض الحصرم الشامي على قنواتها، ولم يتم عرضه إلى الآن على باقي القنوات. في حين تم عرض مسلسل “باب الحارة” وحاز على انتشار أوسع بسبب القناة التي عرضته.

وتابع “سبيعي” موضحاً أنه لو تم انتشار العملين بذات الطريقة، لكان “الحصرم الشامي“، قد تمكن من سحب البساط من تحت “باب الحارة” كونه يروي أحداث حقيقية من كتاب “البديري الحلاق” يحمل اسم “حوادث دمشقية يومية”. على خلاف باب الحارة القائم على الفانتازيا وخلق واقع غير موجود بالتاريخ.

سيف الدين سبيعي.. التبني من أنبل الأفعال البشرية

وناقش “سبيعي” خلال الحديث موضوع أولى مشاركاته التمثيلية عبر مسلسل “الجذور لا تموت” 1993. والذي طرح قصة تبني عائلة لطفل فقد عائلته بالحرب، ومن ثم ظهرت عائلته الحقيقية بعد أن أصبح شاباً.

وأكد “سبيعي” أنه من وجهة نظره وبالحقيقة لا يمانع موضوع التبني، ويراه من أنبل التصرفات الذي قد يقوم بها الإنسان. إلا أنه بمجتمعاتنا يتعارض مع الشرع.

أما عن مشاركته الأولى في مسلسل “مرايا” عام 1995، الذي يعتبر من الأعمال الناقدة للأوضاع السياسية الاجتماعية بالبلاد. أكد “سبيعي” أن “سوريا” كانت تعتبر من أكثر البلدان التي سمحت رقابتها الدرامية بالحديث عن الواقع.

إلا أنه وخلال السنوات الفائتة قد تم تخفيض سقفها وذلك حسب توقعاته عائد لضغوط سياسية، وأصبح هامش الحرية ضيق في البلاد. إضافة للمشاكل التي وقعت بلجان الرقابة وتغييرها، كلها اجتمعت مع بعضها وخفضت من القدرة على الغوص بشكل أعمق بالحقيقة.

هامش الحرية والرقابة انخفض في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وربما يعود الأمر للضغوط السياسية.

المخرج سيف الدين سبيعي

سبيعي.. الفن مرآة المجتمع

يضم أرشيف “سبيعي” الإخراجي مسلسل “أولاد القيمرية” عام 2008، والذي تولى والده الراحل بطولته. وأكد حرصه على وجوده معه في مسلسلاته، وكشف عن مساعيه بكل مسلسلاته أن يقدم طروحات جديدة ومختلفة عن السائد.

وحول التطور الذي أصاب العالم وحالات التمرد على العادات والتقاليد الشرقية، يرى “سبيعي” أن المجتمع السوري تأثر بها، ولا يمكن أن تدوم العادات وهي قابلة للتغيير مع مرور الزمن.

وبالنسبة للمواضيع المطروحة عبر المسلسلات، والتي قابلها بعض الجمهور بالرفض مثل الجرأة بالمشاهد والأفكار. قال “سبيعي” أن المُشاهد عليه المتابعة وإن لم تنل إعجابه فيمكنه تجاوزه ومشاهدة غيره. فالفن هو مرآة الحياة، وأنه مع المشروع الجريء وفق مبرراته الدرامية.

وخلال اللقاء شارك “باسم ياخور” في مداخلة مصورة وجّه خلالها سؤالا إلى “سبيعي”. عما إذا كان قد طرح عليه المشروع الذي يحقق طموحه ويعبر عن وجهة نظره الفنية، وأجابه بأنه لم يصح له بعد هذا العمل.

بدوره أشاد “عباس النوري” بإطلالة مخرج “مع وقف التنفيذ” وحضوره وفكره خلال مداخلته. وقال أنّ المخرجين نوعان الأول لا يقبل إلا أن يكون شريكاً مع كل صنّاع المسلسل. و”سبيعي” واحد منهم”، وآخرون لا يقبلون بتلك الطريقة.

يذكر أن “سيف سبيعي” ممثل ومخرج سوري، شارك بالكثير من المسلسلات السورية منها “أثر الفراشة”، “صدر الباز”. وأخرج العديد منها “العربجي”، “فسحة سماوية”.

زر الذهاب إلى الأعلى