الرئيسيةحكي شارع

البحث عن نادي رياضي بهدف الحصول على حمام ساخن!

ناس عمتتحمم بالتقسيط.. هاتوا فيدوا واستفيدوا وخبرونا كيف عمتقدروا تتحمموا؟

على مدى يومين كاملين، وبالتقسيط المريح، نجحت في إتمام حمامي، وها أنا اليوم بانتظار يومين آخرين لإتمام حمام ابني، ومن بعدنا يأتي دور زوجي، فعملية الاستحمام انضمت إلى قائمة الكماليات غير الضرورية في عالمنا السوري المعاصر، (هلا يلي راجعين من اكسبو دبي كيف رح يتحمموا عجب؟، من عادتنا نحن السوريين أول مانرجع من مشوار نتحمم دغري لأن).

سناك سوري-رحاب تامر

مشكلة الاستحمام ليست حكرا على عائلتي الصغيرة، في إحدى بقاع هذا الوطن “المنتصر”، وببحث صغير عبر فيسبوك، يستطيع أي منا اكتشاف مدى عظمة انتصار الحصول على حمام ساخن، في ظل الشتاء وتقنين 5 ونص قطع مقابل نص ساعة تغذية واحدة من الكهرباء.

تسخين المياه على الغاز، ترف ليس متوفر أبدا، ومثله تسخين الحمام على المازوت، ما يعني لا سبيل آخر سوى انتظار الكهرباء والاستحمام على مراحل، أول مرحلة غسل الرأس على المغسلة، وفي اليوم الثاني عمل دوش سريع للجسد كاملا، التقسيط كان على الدوام استراتيجية ناجحة في هذه البلاد.

اقرأ أيضاً: بين الياسمين والتَعرُق.. توليفة روائح الصيف معاناة كل عام

لكن السوريين أصحاب الحضارة، والمشهود لهم “بحربقتهم” على الدوام، اكتشفوا طريقة أخرى أكثر سهولة للاستحمام، وبدأت رحلة البحث عن نادي رياضي رخيص الثمن تتوفر فيه خدمة الاستحمام بالمياه الساخنة، وبدأت عملية البحث من خلال عدة مجموعات على فيسبوك، من بينها مجموعة “ع شو عمتدور”، التي غالبا ما ينجح الغالبية في إيجاد ضالتهم فيها.

المنشور الذي طالعني هذا الصباح عبر الصفحة، يقول صاحبه إنه يبحث عن نادي رياضي لا لأجل الآلات وجودتها ولا لأجل التمرين بل ليحظى بالحصول على حمام ساخن، لينهمر سيل التعليقات التي تتشارك مع صاحب المنشور الفكرة ذاتها، وتقترح إحداهن الذهاب إلى حمام السوق، فترد أخرى بحنكة بالغة، أن حمام السوق يكلف 10000 ليرة لمرة واحدة، بينما اشتراك النادي 30 ألف ليرة بالشهر ويستطيع الشخص الاستحمام متى أراد، ألم أقل لكم قبلا نحن السوريين “حربوقين” وقادرين على التعامل مع الانتصار بواقعية بالغة.

اقرأ أيضاً: أكره الرطوبة والبحر والصيف – عفراء بهلولي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى