إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

الغوطة الشرقية.. تقترب من طي صفحة الحرب

مقاتلو فصائل “فيلق الرحمن” و”أحرار الشام” وافقوا على الخروج إلى “إدلب”.. والمفاوضات جارية في “دوما”

سناك سوري-متابعات

أوقفت القوات الحكومية إطلاق النار على كامل جبهات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية عقب السيطرة على بلدة “عين ترما”، وإعلان فصيل “فيلق الرحمن” رغبتهم بالخروج إلى الشمال السوري أسوة بما حدث مع فصيل “أحرار الشام” الذي غادر من يرغب من مسلحوه وعوائلهم مدينة “حرستا” بينما من أراد البقاء ظل برفقة عائلته داخل المدينة التي احتفلت بانتهاء سبع سنوات من الحرب.

وبحسب النشطاء السوريين المرافقين للقوات الحكومية فإن الأخيرة وافقت على مطلب الفيلق حيث سيتم إخلاء 7 آلاف من عناصره وأسرهم، بينما سيسلم مقاتلو الفيلق بلدات “زملكا” و”جوبر” و”عربين” بالإضافة لجميع المختطفين والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخرائط التي توضح أماكن تواجد الأنفاق والألغام في بلدات القطاع الأوسط الذي كان يسيطر عليه الفصيل الراغب بالخروج إلى إدلب.

اقرأ أيضاً: العائدون إلى “الغوطة الشرقية” .. كنا نظن أننا لن نرجع يوماً إلى حيّنا

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم “فيلق الرحمن” قوله إن من اختار البقاء في الغوطة لن يتعرضوا للملاحقة القانونية، مؤكداً أن الفيلق سيطلق سراح الأسرى من عناصر القوات الحكومية الذين أسرهم سابقاً، وبحسب التلفزيون السوري فإن الاتفاق سيبدأ التنفيذ اليوم السبت.

وبينما أجمعت المصادر “موالية ومعارضة” على أن القوات الحكومية باتت تسيطر على 90% من مساحة الغوطة الشرقية، لم يتبق فيها سوى بلدة “دوما” الخاضعة لسيطرة فصيل “جيش الإسلام” وهي تعتبر المدينة الأكثر كثافة سكانية بين مدن وقرى الغوطة، ووفق مدير المرصد المعارض “رامي عبد الرحمن” فإن المفاوضات بين الفصيل والجانب السوري والروسي مستمرة مرجحاً أن تنتهي الأمور بالمصالحة عبر عودة مؤسسات الدولة إليها وبقاء الفصيل فيها من دون دخول القوات الحكومية إليها، بينما تشكك مصادر أن تقبل القوات الحكومية بالبند الأخير سيما أن الكفة ترجح باتجاهها ولا يملك فصيل “جيش الإسلام” أي خيار آخر سوى القبول بالخروج إلى إدلب أو البقاء بدون أي مظاهر مسلحة داخل المدينة.

إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة “نوفوستي” إن نحو 5000 مسلح مع عوائلهم خرجوا من مدينة “حرستا” إلى إدلب، وهو ما أكدته وسائل إعلام مقربة من المعارضة.

وهكذا فإن أهالي الغوطة الشرقية سيستريحون من عناء الحصار والحرب، واحتكار التجار وقادة الفصائل للمواد الغذائية والمحروقات، ليبدأوا معركة جديدة مع إعادة الإعمار والخدمات والحقوق الفردية والجماعية.

اقرأ أيضاً: اتهامات لـ “جيش الإسلام” بتجويع سكان الغوطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى