سناك سوري-خاص
بعد أن قدم وزير التربية “هزوان الوز” عرضاً لميزات المناهج الجديدة أمام مجلس الشعب، قال في معرض مداخلته إن أول من بدأ الحملة الإعلامية ضد محتوى وغلاف المناهج هي قناة العربية السعودية وصحيفة الشرق الأوسط وفق مانقل عنه، مع العلم أن أي متابع للفيسبوك سيكتشف أن نشطاء الفيسبوك من السوريين هم أول من شنوا حملة هجوم على المناهج، بعد ذلك تم تداولها من قبل العربية والشرق الأوسط عبر مواد صحفية لهما.
ولكن يبدو أن معاليه يريد أي سُلَّم يساعده على النزول من الشجرة وهل هناك سلم أبلغ من الاستعانة بالإعلام “المعادي” بحسب الوصف الذي يستخدمه الإعلام السوري حين يذكر أحد المحطات أو الصحف السعودية والخليجية، حتماً اعتقد “الوز” أنه بذلك سيكوَِنُ رأياً عاماً جديداً قد يساعده في تحسين موقفه قليلاً، لكن الأمر سرعان ما ارتد عليه حيث شعر نشطاء الفيسبوك بالإهانة، “إنو معقول ياسيادة الوزير قدنا ودلقنا ماشفتنا وشفت تعليقاتنا رح زتيت إنجازنا بإجبارك على تعديل المناهج بضهر الإعلام المعادي؟!”.
ولم ينس الوز أن يؤكد أن كل المسؤولين عن أخطاء المناهج سيتعرضون للمسائلة القانونية، حسناً وأين أنت من العقوبة ألست رقيباً عليهم؟!، أم أن وقتك أثمن من أن تضيعه في قراءة المناهج الجديدة قبل طبعها؟!، ولا نعرف إذا كان عضو القيادة القطرية للحزب الحاكم المشرف على مكتب التربية والتعليم سيتم مساءلته أيضاً على اعتبار أنه سلطة أعلى من سلطة الوزير في ظل التركيبة القائمة حاليا في البلاد.
وكان موضوع المناهج الجديدة قد أشعل ساحات الفيسبوك، حيث استهجن النشطاء صور أغلفة الكتب ورأوا فيها صوراً ترعب الأطفال، كما نقدوا وجود بعض الأغاني التي اعتبروها غير لائقة للتدريس.
