
جالت إحدى كراسي الخشب في منزلنا، ما يقارب خمسة نجارين، وفي كل مرة تعود لحالها ويسقط بها أحدنا (حلوا مفاصلها كنو). لتلقى مصيرها البائس هذا العام في صوبيا الحطب.
سناك سوري – كرسي الخشب
فبعد أن سقطنا منها واحداً تلو الآخر، قررت أمي أن تضعها في زاوية الغرفة كمنظر لا أكثر، حيث لا يجلس عليها أحداً، وباتت مكاناً. لوضع كيس الألعاب الخاص بالأحفاد (خفيف مابيوقع كلو ألعاب بلاستيك).
إلى أن وقع مكروه جديد من ورائها، فقد سقطت وسببت رعبةً للحفيدة التي كانت تسحب ألعابها منها، فصدر البيان التالي: “سنقوم بكسرها. و استخدامها بالتدفئة” (حاكم خشبها كويس، جابتا إمي مع جهازها بالتمانينات وبوقتا ماكان في غش).
(وبلا طول سيرة وذكريات)، أتتني كمكافئة بعد نهار طويل (دفا وعفا هالكرسي)، وكل ما فكرت به أن أستمر بالسعي. لعلّي أجد كرسياً آخر (حبيت دفا الكراسي متل هدوك).
اقرأ أيضاً: بدل الطول والجاذبية.. ليت أهلي أورثوني كازية
وفي كل منزل أدخله أجول ناظري على طقم “كنبايته ودواوينو”، ربما أقنع صاحبه بالاستغناء عنه وأروي له الأضرار الناجمة عن السقوط عنه.
فكانت نهاية أفكاري عند طبيب الأسنان، عندما جلست في غرفة الانتظار على طقم جلد أسود، لفتني كرسي الممرضة أسود “برام”، (ولأني بحب التنهيف قلتلا خليني جرب شعور المسؤولين واقعد عالكرسي).
وفعلاً سمحت لي، وجلست أبرم وأبرم وتحيط بي كراسي جلد، ولو استمريت خمس دقائق أخرى، أنا واثقة كنت أجريت اجتماعاً سريعاً. بالممرضة والصوبيا، عن أنواع الكراسي وفوائدها وأضرارها.
وتوصلت لنتيجة، يحق لمن يجلس على كرسي مصنوع من الجلد، أن يقاتل بكل قوته للبقاء عليه، بدلاً من الجلوس على كرسي خشب. يقع بصاحبه بأي لحظة. (هلق عرفت شو قصة عقدة الكراسي طلع كلو واقع بالخشب هاهاها).